Connecté en tant que :
filler@godaddy.com
Connecté en tant que :
filler@godaddy.com
لا يليقُ بالناياتِ أن تَستنِدَ على جدارٍ
على روحِكَ أَتّكِئُ
حتى انبلاجِ الغناء
انهارتْ شفاهُنا
تداعى الصوتُ، تعثّرنا
ضحِكْنا وبكَيْنا
وفي جدبِ العَتَمةِ ارتجفْنا
لا من جوعٍ فحسبُ
ولا من انهمارِ اللحن شفيفاً وحسب
ولا من ظـــلامٍ يتطاوَل
فحسبُنا أَنّا تناوبنا المــلحَ و الجـُـرح
وأنّ لشفتيَّ الواجمتين أنشودةُ قلبِكَ الجبلي ، أيها الشيخ
كيف كسرتَ حِزامَ الزَيْفِ بتهجُّدِ دمِ الموسيقى
ناياتٌ وفي شريعتِها حزَمْنا ضَوْعَ الحُلُمِ في شفتين
ناياتٌ وعلى رَسْلِها سكبنا الشهيقَ والزفير رَقصةً
وقناديلَ ترتجفُ احتراقاً.. كم أنتَ أعمى أيها العالم
وسلَّمنا للرقصِ
متصَدِّعَ جسدِ الحقيقة
لا يليقُ بالناياتِ أن تصيّرَ عُكّازاً
هاكَ ذراعي،
كِسرةَ قلبي
أَعطني الأغنيةَ ترانيمَ السماء
لا يليقُ بسفنِ الروحِ أن تغرقَ في محيطٍ أَبْكم
الناياتُ لا تترمّلُ
واَصقُلُ صقيعَ دمي الغجريِّ
لعلهم
يستيقظون
نايٌ على ناي لا تضرِموا النارَ في الوردِ مجاناً
نايٌ على ناي وتفرُّ أَسرابُ الدُجى من وجدِ
نايٍ
يتشبثُ بخاصرةِ الريحِ أيّتها خذيني
لعلّ هناك جنةً و أَرفُلُ في الأبد
لا من فرحٍ توجَّسنا وحسب
ولا من حزن أَيْنعنا
ولا من موتٍ تواشَجنا
نايُك َ وأَصابعي وهذي الثقوب
عينايَ ذابلتان
من منارة روحِكَ
ألن يهتديَ الطريق ؟
ثقوبٌ في جرة القلب
ثقوب في خاصرةِ النايات
كفيفةٌ هذه المسافاتُ ما بيني وبينكَ يا أَخا الإنسان
يليقُ بالمكانسِ أن تحظى بقيلولةٍ إلى الجدار
تزفرُ الغبـار
واقفةً ترقُبُنا
جاكلين سلام
أزيز الشوق
هذا الشوق يلازمني
يخترقني
يغرد كطير بين دفتي قلبي
يحاول الطيران
يطير... يحلق
فتحده شغاف الوتين
هذا الشوق يعطرني
كم مرات يحييني
ثم يميتني..
يعتقلني بأصفاد من حنين وآهات
الحرية أن لا تشتاق
الحرية أن لا تحتاج
لمسة روح
أن لا تدمن جرعات صوت تدوزن النبض
بل وكل الكون
الحرية أن ترى الفصول بمنظار قزح
و ندى الزهرات
وذاك أريجها تعبق به الثنايا
و لا لمزيد احتياج.
كيف أحد جماح الشوق
و أكف عيون الصبح عن النواح
أطفئ لهب الحنين برذاذ السهو
أوقف لعابه المارد
الذي يجلد بسياطه النياط.
أغلق هذا الطريق المشرع على المصراعين لشلالات الوجد...
فأحكم إلى الأبد الإغلاق.
كيف أغض عنه طرف الانتظار ؟!
أقطع دابره ببرزخ البعاد
أبني الجدار
ولا أفسح لحصان طروادة المجال
أشفى
أشفى كأنني بالشوق لم أمرض قط
أشلحه بتؤدة حتى...
لا ينضاف لسديم الروح شرخ
فلا أحتاج من جديد ضمادا.
أشفى كما شفيت العيون من لهفات الصبح.
و من الترقب كل اللحظات.
فمرار أن تستنشق التفاصيل...
أن تدمن مصلا ،
و على حين غرة تهوي الأمداء.
و تختنق بستائر الغياب الآفاق.
غب ما شئت
لن أبرح محطة الشوق ،
سأظل على قيد الانتظار.
اتراقص على أنامل الصبر.
أجوب أروقة الروح...
أخبئ عصارات نجواك،
في حجراتها الكثيرة...المتناسلة.
لن أحتفظ بها في مكان واحد،
فتطغى عليها مياه النسيان
تجرفها في آن واحد.
أبقى بلا زاد و لا عتاد.
عزلاء...
الطريق شاق... كثير الالتواء
هزيمتي بدونك...شنعاء....
شنعاء....
خديجة بوعلي
زخم حروف
و لامداد في المحبرة
و القلم فُلَّ
كسََيف خرج للتو
من وطيس معركة
و مشاعري جدا مبعثرة
أروم تدوينها
و وضع نسق يجعلها منه
ذات معانٍ
كي لا تبقى
رهينة فكر
او حروفا على ورقة
مشاعرَي مبعثرة
تتعبني و تريحني
حروفي مواليد بالتبني
من لغة عصماءَ
حروفي فيض خاطر
و نبض كبرياء
و حظ عاثر
هي ملاذي حين الخيبة
و حين الرضا
سأضِن بها ضنا
إذا لم تترك
لدى القارئ صدى
و أكسر أقلامي
امزق اوراقي
و أعلن إفلاسي
فالشواعر شتى
و ترسانة الحروف حبلى
قد يكون جنينها سويا
أو به بعض الأذى...
فاطمة عواد
هدوء أيها الشعر
لماذا تفور رائحتك من مسام جسدي ؟
كل جوارحي أثداء حِبر
لم أدلِ بالتماس يخفف أضرار
خيبة ساورتني
لا صفعة على خدي بحاجة لتضميد
لا دفة من باب قلبي خُلعت
ولا صقيع عزلة دب بأوصالي
هدوء أيها الشعر
أيها الرحم الرؤوم
أيها الراقد في سرير قراراتي
كل مآزري التي ألتحف مبقعة بالحبر
منذ ولوجي عرصتك
لم أجد شرفة تفضي إلى الجِوار
العرصة أثيرة
تلفظ من ُيرابض بخنازيره تحت أفيائها
أيها الشعر :
كيف أفلت من قبضتك المحكمة
أنا عاجزة لا تستغني عن كرسيها المدولب.
سعاد بازي.
Du calme ! ô poésie
Ton parfum déborde
des pores de mon corps
Mes profondeurs se nourrissent de l'encre
Je n'ai pas sollicité l'atténuation
des méfaits d'une déception
qui a passé par mon esprit.
Aucune claque
sur ma joue n'a besoin de guérison
Aucun battant de la porte de mon cœur n'a pas été enlevé
Et aucun givre de solitude
n'a rampé dans mes membres.
Du calme ô poésie !
Ô jumelle compatissante
Ô, toi qui dors dans le lit de mes décisions
Toutes mes blouses sont tachées d'encre
Depuis que j'ai accédé à ta belle cour
Je n'ai pas trouvé un balcon menant dehors.
La cour est un cercle exceptionnel de poésie
Elle rejette ceux qui s'installent
avec leurs cochons sous tes ombres
Ô poésie :
comment puis-je échapper à ton emprise ?
Je suis une personne invalide
qui ne peut pas se passer de sa chaise roulante
ترجمة محمد علوي المحمدي
و أيقنتُ كالأتقياء
بأنَّ الإلهَ قريبٌ
وأن الصراخَ عظيمٌ
وفي غمرة الجبّ يُسمعُ،
في عتمة السجن يُزهرْ
فكانَ اعتقادي كلونِ الدماءِ قوياً
كقلبي يصيح
كما الكون يكبرْ
ويبقى التراب حبيباً لروحي
فسلّمتُ بالفاجعة…
بلقيس حميد حسن
على بِركة ماء المطر
في شارع طويل ومكتئب
أتأملُ الصباح الرمادي
وحدها خُطاي
ترسم خيوط ظلي
أرتِّبُ مزاجي
على إيقاع صدى البحر
لا مراكب ترسو
على باب الميناء
فقط تمُرُّ النوارس
على وجه اليمِّ
تغازل الاسماك الجائعة
هناك،ألازم الصّمت
على سيقان أشجار النّخيل
أمدُّ بصري
المُتعب بالسّهر
على ساحة إسمنتية
مُطرزة بِفسيفساء
رسومات "فريد بلكاهية"
وفي السّماء
سربُُ من الطُّيور البيضاء
ترقصُ بأجنحتها
على إيقاع الرياح البحرية
ومن شبّاك الأسلاك الحديدية
أسمع قهقهات الكلاب الضالة
وشخير مدينة،
في انتظار نملةِِ صيفية
ترشُّها،
بِتوابل من الفواكه الموسمية
فجأة،
أيقظني صوتُ الرعد
أمشي،
على جسد الرصيف العاري
لا أرى أحداََ سواي
مثل عجوزِِ يتوكأ على عصاه
يتيهُ في غيمة
من الذكريات....
-شفيق الإدريسي -
كائنات خرافية
تحرث البحر
ترتدي قبعة البر
على شفاهها
تنكسر الشمس
القمر في طريقها
يسيح
والأرض في مهب
الريح.
تفرقع السلام
تغتال الكرامة.
يطوف حولنا
طيف حزنها
يحاصر
الأطفال والأبناء
الرجال والنساء
كأنهم غرباء الإنتماء
وسر الوباء.
هنأني راسي الذي
لا يعرف الإنحناء.
***
مررت باغنياء أغبياء
يزدردون غذاء
الجوعى والضعفاء.
اقوام تجوع
والخيرات
بحار وأنهار.
قلنا لنخرج
من كل الجهات
نبني جزيرة
في طريق الهشاشة
نودع كؤوس البؤس
ولظى المشاعر
لكن النفس
تأبى التصالح
مع البؤس والأوهام
محمد بوحاشي
تتعثر الحروف
على ضفاف القلق
وهذا الصباح الساكن
وحدة،صمتا،،أشعت
كحديقتي المهملة
يغازل المحال،
و نقر الثواني،
يذيب
صقيع المكان ،
لكي لا أوقظ الحنين،
أسير بمهل
على رؤوس أصابعي
أربث على زمن أجوف
أسد رمق انتظار طال
بحلم
في صحوة الجفون
قد يحملني للأمل، .
استراسبورغ، 16 ابريل 2024
سعدية بوفاتي
لو تخيلت جمال
الطبيعة
ولمست أغصان
الخريف
بإحساس
أصمت.؟ أتأمل..
دندنة وتر ،
وعود
وكف بأخماس
وحنة مطرزة
بخيوط
ألماس
اجتمعت بعبق
الورود نثرا
عطرا
وزهرة في
مكناس
فيا عبق خريف مكناس
ومشاعري
والإحساس
يأكل الجمال
ياحرير
السندس
والمساس
يأكل الدنيا
جمالا
أن كنت
في بغداد
أو في دمشق
أو في مصر
أم الدنيا
أشغاف قلبي
تطير بشوق
وأشعر
أنني عباس
أبن فرناس
وضع الفؤاد
بخريف
سامي ال سعود
بعد غياب في النسيان
أحني اليوم للدهر، هامتي
و أعلل النفس الظمأى
و أحكي الأحلام حقيقة
لا أبالي
أخال أني غريبة
حتى إذا ما قرت النفس
غدا الصمت حال لساني،
و غذى الرضا طبعي.
و طوقت شجون قلبي
و ما شيء، أعوذ به
سوى حزني الجميل.
يا للخواطر كالحات،
تشدو الأسى
و أنا أصم الأذان
و أغدي بالرجاء كياني
و لربما أستطيع بفكر يأتي عرضا،
أن أطلق النفس من حسرتها،
و قوتي الكبرى من ذلتها،
و أغنيتي من إسار الصمت.
أشجان عهد مضى
أنين عهد،
لست أعتب،
أنه أفنى بهجتي
بل يا ليت لي عين،
تنظر عمق الليل
تستجلي دواجيه،
و يا ليت لي غير هذا الألم الدفين،
و هذه الرعشة تنثال على هذه الروح
أبد الزمان،
فتئن وضيعة، خفيضة،
و يا ليت لي بثورة عاتية،
أبثها على الكون
تتفتق منه البراعم مزهرات،
إيقاع تنهيدات زرقاء،
نجوم خافتات،
تطفو على السماء العتيقة.
في المساء،
بين جدران قلبي السوداء
أبدا تزأر رياح الله الموحشة.
منسية أنت أيتها الحياة
طعم الهواء مر في فمي
و الخطى متحجرة،
و من الوادي المظلم
شمس تنهض،
تحرق الأشجار،
في الغابة،
رجل أسمر يخنقه ملاك
آه كم هي فارغة نظرات الموتى الأعزاء.
الصمت شاحب،
و في المجاري تغرق المياه البيضاء.
و هادئا ،
ترحل مع ثورتي.
و كزهرة الخريف تنحني
و تحترق كجذوة حمراء.
أشعلك متى أشاء،
و أطفئك متى أشاء.
فاطمة البسريني
صَوْتُهُ صَارِخٌ في البَرِّيَّةْ:
لِطَرِيقِي أَقِيْمُوا الطُّرُقْ
هٰكَذَا كَانَ يَلْبَسُ مِنْ وَبَرٍ إِبِلًا،
وعَلَى حَقْوَيْهِ تَـمَنْطَقَ مِنْ جِلْدٍ صَحْراءَ الرُّبْعِ الخالِـي،
قِراهُ جَرَادُ قُرانا،
ومِن عَسَلِ البَرِّ،
عَبَّ وَرِيْدَ الجَحِيْمِ، ضُحًى، وانْطَلَقْ!
2
:- يا فِراخَ الأَفَاعِي،
لَسَوْفَ يُقِيْمُ الإلٰهُ عِيالًا لـ(أَبْرَامَ) مِنْ حَجَرٍ؛
فهُوَ الآنَ يُهْوِي بِفَأْسٍ عَلَى رَحِمِ الشَّجَرَةْ!
وأَنا جِئْتُ، مِنْ ماءِ نارٍ، أُعَمِّدُكُمْ،
أَيُّها الكُمْهُ في لَيْلَةٍ تَقْتَفِي أَنْجُمًا غَدَرَةْ!
3
لَيْسَ بِالخُبْزِ يَحْيَا البَشَرْ
بَلْ بِخُبْزِ فَمِي،
وإِدامِ دَمٍ،
مِنْكُمُ مِثْلِ دِيْمِ المَطَرْ...
فهَلُمُّوا وَرَائِيَ،
أَجْعَلْكُمُ صائدِيْ الصَّائدِيْنَ،
كَبَدْوٍ تُرَوْنَ،
وتَلْبَسُكُمْ بِـيَدِيْ أَبْلَسَاتُ الحَضَرْ!
4
تَرِثُونَ الثَّرَى في الوَرَى،
تَرِثُونَ السَّماواتِ والآخِرَةْ!
أَنْتُمُ مِلْحُ أَرْضِي،
ولٰكِنْ إذا فَسَدَ المِلْحُ،
ما مِنْ طَعامٍ يُساغُ عَلَى شَفَةِ (السَّاهِرَةْ)!
5
أَنْتُمُ نُورُ عَالَـمِيَ المُشْتَهَى!
مَنْ تُرىٰ لا يَرىٰ؟!
مَنْ بِمَقْدُوْرِهِ أَنْ يُوَارِي بِأَهْدَابِهِ مُدُنًا في جِباهِ الجِبالْ؟!
وأَنا لُغَتِي؛
فإِلَى أَنْ تَزُولَ الشُّمُوسُ،
تَزُولَ النُّجُومُ،
فإنَّ حَرُوفَ بَيانِـيَ ما إِنْ لها زَلَّـةٌ،
ومُحالٌ بِأَنْ يَرتَدِيْها غُبارُ زَوالْ
لَنْ تَجِفَّ عَلَى نَسْجِها نُقْطَةٌ
لَنْ تُغادِرَ مِنْ نَسْقِها فاصِلَةْ
إِنَّ قامُوسَ هٰذا الثَّرَىٰ مِنْ رَحِيْقِ فَمِي شَهْدُهُ،
وخَيالِي الزُّلالْ!
اُذْكُروا:
قَبْلَ قَرْنٍ،
بَدا قَفْرُكُمْ- والَمَدَىٰ مِنْ مُدَىٰ فَقْرِكُمْ-
طاعِنًا فِـيْـهِ قَلْبَ المُحالْ!
وأَنا..
أَنا مَنْ غَيَّر الحالَ في الحالِ مِنْ بَعْدِ حالْ!
6
هَلْ سَمِعْتُمْ بِـ«عَهْدٍ قَدِيْمٍ» يُرَدِّدُ:
«عَيْنٌ بِعَيْنٍ، وسِنٌّ بِسِنٍّ»؟
هَنِيْئًا لِأَعْيُنِكُمْ، ولِأَسْنانِكُمْ!
ولَنا بِالدِّلاخِ بِبَيْدائكُمْ!
حَسَنًا..
شِرْعَةٌ، رُبَّما، عادِلَةْ!
شَرْقُ أَوْسَطِها شَمْسُهُ عَيْنُها مَائلَةْ!
إِنَّما أُرْسِلَتْ لَكُمُ وَحْدَكُمْ،
فعَلَيْكُمْ بِها،
لِتَفانَوا بِها،
طُغْمَةً غافِلَةْ!
...
خَبَرٌ عاجِلٌ:
ساعةُ الصِّفْرِ دَقَّتْ لإِنزالِ نِعْمَتِيَ النَّاسِخَةْ!
فانهضُوا، استقبِلوا نِعْمَتِـي!
كَيْفَ لا؟!
إِنَّها نِحْلَتِـي «الأَنْجُلُوسَكْسُنِـيَّـةُ»،
هٰذي الجَدِيْدَةُ والرَّاقِيَةْ:
لا تُقَاوِمْ يَدَ الشَّرِّ،
بَلْ مَنْ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ التَثَمَكْ،
فَلْتُحَوِّلْ لَهُ وَجْهَهُ شارِعًا واسِعَا!
مَنْ نَوَىٰ- إِنْ نَوَىٰ- أَنْ يُهاوِشَ ظِلَّكَ،
أو أَنْ يُرَاوِدَ طَلَّكَ،
فَاتْرُكْ لَهُ جَسَدًا عارِيًا مِنْ ثِيابِ الحَياةْ!
ولتُجَرِّعْ بَنِيْهِ سُلافَ الرَّدَى ناقِعَا!
ولِـمَنْ سَخَّرَكْ،
مِلِّمِتْرًا.. وحتَّى أَقَلَّ،
لِتَجْعَلْ قَرَاهُ أَتانًا تَدُوْرُ عَلَى ساقِيَةْ
طَبِّقُوا نِعْمَتِيْ تِلْكَ، يا سُفَراءَ الحَداثَةِ،
جُبُّوا قَدِيمًا عَقِيمًا،
لَنِعْمَ الإِلٰهُ، أَنا، شارِعًا بارِعَا!
7
أَمْ سَمِعْتُمْ بِـ«عَهْدٍ قَدِيْمٍ» يُنادِي:
«أَحِبَّ قَرِيبَكَ،
أَبْغِضْ عَدُوَّكَ!»؟
أَمَّا أَنا، فأَقُولُ لَكُمْ:
لا تُحِبَّ قَرِيْبَكَ!
إِنَّ الأَقارِبَ سُمُّ العَقارِبِ!
لا تُبْغِضِ المُعْتَدِي!
بَلْ عَلَيْكَ بِرَشْفِ دِمائكَ مِنْ راحَتَيْهْ!
ولْتُطَبِّعْ مَعَ القاتِلِيْكَ بِجَبْهَةِ سَوْأَتِكَ اللَّامِعَةْ!
ولْتُبارِكْ لَعائنَهُمْ فَوْقَ هامَةِ رَأْسِكَ؛
إِنَّ الهَوَانَ دِيانَتُكَ اليَوْمَ،
يا بَيْتَ كَعْبَتِهِ الرَّابِعَةْ!
8
لا لِكُرْهِ (الغُرَيْرِ النَّتِنْ)!
ولا لِثَقافَةِ كُرْهِ العَدُوِّ اللَّدُوْدْ!
لا..
ولا سِيَّما كُرْهِ (سَامٍ)،
وسامِيَّةِ (الخَزَرِ الأَشْكِنازِ)!
ولا لِكَراهَةِ (صِهْيَوْنَ)!
حِصْنِ (يَبُوْسَ)، وبَيْتِ الإلٰهِ الوَلُوْدْ!
واكْرَهُوا مَنْ تَشاءُ الشَّياهِيْنُ مِنْ بَعْدِها، لا قُيُوْدْ...
مَثَلًا:
لَكُمُ كُرْهُ (هِتْلَرَ)، ذِي المُنْتَزَى!..
واكْرَهُوا (الهُلُكُسْتَّ)، ورَاكِـبَها..
ولَكُمُ، مِنْحَةً غَضَّةً، فَوْقَها:
كُرْهُ (كَنْعانَ)،
أو كُرْهُ (يامٍ)،
و(حامٍ)،
و(يافِثَ)...
ذٰلِكَ حَقٌّ أَصِيْلٌ، وإِرْثٌ تَلِيْدٌ لِأَولادِكُمْ؛
أَ وَكُلُّ كَرِيمٍ كـ(حَاتِمِ طَيْ)؟!
أُسْوَةً بـ«الكِتابِ المُقَرْطَسِ» في سَلْسَبِيْلِ السُّلافِ،
فلَنْ تُنْبَزُوا بِالكَراهَةِ،
أو بِمُعاداةِ أَولادِ (نُوْحٍ)،
ولا بِمُنَاوَاةِ أَولادِ (هُوْدْ)!
9
اسمَعُوا، ولْتَعُوا!
هٰذهِ خُطْبَةٌ شَنَّها (قَسُّ بِنْ هِرْتِزِلْ):
«بإِبادَتِكُمْ: سنُبِيْدُ إِبادَتَنا لِليَهُوْدْ!»
لَيْسَ بُدٌّ مِنَ الأُضْحِياتِ بِعِيْدِ السُّجُوْدْ
لَيْسَ بُدٌّ؛
لِتَكْفِيْرِ ما اقْتَرَفَتْهُ يَدَا أَهْلِ (نَجْرَانَ)؛
إِذْ أَحْرَقُوا (ذا نُوَاسَ) البَرِيْءَ،
وجَيْشَ اليَهُوْدِ،
وإِذْ هُمْ عَلَى ما جَنَوْهُ هُناكَ شُهُوْدْ!
10
لا مَناصَ،
أَنا مَنْ أُحَدِّدُ أَعْداءَكُمْ!
لا خَلاصَ،
أَنا مَنْ أُحَدِّدُ أَحْبابَكُمْ!
لاوُجُوْدَ لَكُمْ، أَبدًا لا وُجُوْدْ
أَوْ أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ (أَنا) مِنْ (أَنا) نَفْسِكُمْ نَفْسِها،
نَسْلِكُمْ،
شَعْبِكُمْ،
أَرْضِكُمْ!
(أَنا)، وَحْدِيَ- ما مِنْ شَرِيْكٍ مَعِي-
رَبُّكُمْ، يا بَقايا ثَمُودْ!
11
وحَذارِيْ..
حَذارِيَ مِنْ إِثْمِ أَنْ
تَتَغَنُّوا بِغُصْنِ مُوَشَّحَةٍ مِنْ مُوَشَّحَتَيْنْ:
o أَوَّلًا- مِنْ مُوَشَّحَةٍ في مُقاوَمَةٍ لِليَهُوْدِيِّ
يَجْثُو عَلَى صَبْرِكُمْ!
ذاكَ وَعْدٌ لَهُ مِن مَواعِيْدِ (يَهْوَى/ أَدُوْنَايَ)،
مِنْ قَبْلِ أَنْ تُبْرَأَ الأَبْجَدِيَّاتُ والأَلْسِنَةْ!
مَنْ تَكُوْنُوْنَ حَتَّى تَرُدُّوا قَرَارًا لِـ(يَهْوَى)؟!
الْزَمُوا غَرْزَكُمْ!
o وأُحَذِّرُكُمْ- ثانيًا- مِنْ مُوَشَّحَةٍ في مُعاداةِ (سَامٍ)، وأَحْفادِهِ،
شَعْبِ ما بَيْنَ (قَزْوِيْنَ) و(الدَّرْدَنِيْلْ)!
12
أَعْذَبُ الدِّيْنِ أَكْذَبُهُ!
لا تَكُنْ (مُحْيِيَ الدِّيْنِ بِنْ عَرَبِي):
إنَّما الحُبُّ ضَرْبٌ مِنَ المَجْبَنَةْ!
لا تَكُنْ (مُحْيِيَ العَقْلِ بِنْ أَعْجَمِي):
إنَّما العَقْلُ ضَرْبٌ مِنَ المَسْكَنَةْ!
واتَّخِذْ بَيْنَ ذاكَ سَبِيْلَ الحَرَابيْ نَهارًا؛
فكُلُّ إلٰهٍ يُقِيْمُ عَلَيْها ضُحًى وَثَنَهْ!
...
وهُنَا كِذْبَةٌ عَذْبَةٌ، كشِفَاهِ الوُرُوْدْ:
سنُتَوِّجُهُمْ تاجَ (سَامِ بْنِ نُوْحٍ)،
وأَنْتُمْ نُتَوِّجُكُمْ بـ«شَتاتِ أَعارِيْبَ»،
طارَتْ بِنَخْلَتِهِمْ رِيْحُ (عَادٍ)،
وأَنَّى لِعَادٍ نَخِيْلٌ تَعُوْدْ!
رُفِعَتْ كُلُّ أَقْلامِ تاريخِكُمْ،
جَفَّتِ الصُّحْفُ والقارِئونْ!
وكذٰلكَ تَرْسِيْمُنا الدَّوْرَةَ الأَبَوِيَّةَ،
تُمْلـِيْ عَلى العُوْرِ، مِنْ (عَرَبِ العَارِ..بِيْنَ)،
وَثائقَ تَرْسِيْمِنا لِلحُدُوْدْ:
أَرْضُكُمْ أَرْضُنا،
وأَبُوْنا أَبُوْكُمْ،
ونَحْنُ بَنُوْ عَمِّكُمْ،
أَ وَلَيْسَ أَبونا جَمِيْعًا-
كما كَتَبَ الرَّبُّ في دَفْتَرِ الذِّكْرَياتِ-: اسْمُهُ (آدَمٌ)؟!
آدَمٌ رَحِمٌ بَيْنَنا، رُغْمَ أَنْفِ الحَسُوْدِ الكَنُوْدْ!
13
هٰكَذا.. هٰكَذا.. أو فلا..
زَوِّجِ الدِّيْنَ بِالعِرْقِ في قَلْبِ خَلَّاطَةٍ خَرَسانَيَّةٍ،
مِنْ صِناعَتِنا،
لِتَصُوْغَ غَمامَ الرُّعُوْدِ الوَعُوْدْ!
لِتُقِيْمَ عِمارَةَ تَكْوِيْنِ ما لا يَكُوْنْ!
لِتُذِيْبَ الشُّعُوْبَ،
مِنَ: (الرُّوْسِ)، لِـ(الهِنْدِ)، فـ(الحَبَشَةْ)
لِتَلُمَّ لُقَى «جِيْتُواتٍ»
ثَوَتْ بَيْنَ أَضْلاعِ (أُوْرُبَّةَ ابْنَتِ آجِيْنُرَاسَ) زَمانًا،
وإِذْ كانَ (لُبْنانُ) نَظَّارَتَها الأُنْثَوِيَّةَ،
في مُسْتَجَمِّ السِّياحَةِ في صَيْفِ أَحْلامِها المُدْهِشَةْ
هٰكَذا الكُلُّ في قَلْبِ خَلَّاطَةٍ،
مِنْ صِناعَتِنا،
دَمُهُمْ كُلُّهُمْ-
يا لِسُرْيالِيَاتِ السُّلالاتِ!-
مِنْ نَسْلِ (سامٍ، عَلَيْهِ المُدَامْ)!
14
أَيُّها العابِرُوْنَ مِنَ الغَرْبِ لِلشَّرْقِ،
للهِ دَرُّكُمُ!
فِيَّ جَدَّدْتُمُ دَرْبَ بَدْوٍ دَبَوْا، عابِرِيْنَ،
جَرادًا، مِنَ الشَّرْقِ لِلغَّرْبِ،
جِسْرًا قَدِيْمًا،
كجِسْرٍ جَدِيْدٍ لِأُمِّ البِكَارَاتِ، بِنْتِ (فِلَسْطِيْنَ)،
بِاسْمِ السَّماءْ!
ولَسَوْفَ تَزُفُّوْنَ،
أيَّتُها (العَرَبُ العَار..بَـةْ)،
«نَسْلَ سامٍ»، «بَنِيْ عَمِّكِمْ» هٰؤلاءِ، عَلى أُمِّكُمْ
فـ(زَرادِشْتُ) بِالبابِ،
مَأْذُوْنُكُمْ عُرْسَ هٰذا الـمَسَاءْ!
15
نَحْنُ نَكْتُبُ تارِيخَ أَوْلادِ (نُوْحٍ) بأَقلامِنا البابِلِيَّةِ،
نُوْنًا وحَاءْ!
وَفْقَ ما يَشْتَهِي نُوْحُنا الأَشْقَرُ الأَطْلَسِي!
وكَما تَقْتَضِي خُطَّةُ الإخْوَةِ «الحُلَفَاءْ»
لِيُكَفِّرَ (قابِيْلُ)،
عَنْ قَتْلِ (هابِيْلَ)، Germany in!
زُبْدَةُ الـمَلْحَمَةْ:
دَمُ (إِسْحَاقَ) لا يَفْتدِيْهِ سِوَىٰ رَأْسِ ذِبْحٍ عَظِيْمْ
أَيُّ ذِبْحٍ سيَفْدِيْهِ خَيْرٌ مِنِ ابْنٍ يَتِيْمْ
غَرَسَتْ فِيْهِ (هاجَرُ) آمالَها الزَّمْزَمِيَّةَ؟!...
فَلْتَتَّقُوا الرَّبَّ، لا تَكْفُرُوا!
فأَوامِرُ رَبِّ الجُنُوْدْ:
رَبَّةُ الجُنْدِ في مَلْحَماتِ الوُجُوْدْ!
16
ثُمَّ إِنِّـي لَآمُرُكُمْ:
أَنْ تُصَلُّوا لِأَجْلِ الَّذِيْنَ اخْتِصاصُهُمُ الجامِعِيُّ:
بِأَنْ يَنْحَتُوا أَثْلَةَ الأَنْبِيَاءْ
أَنْ تُصَلُّوا لِأَجْلِ الَّذِيْنَ
بِجَرَّافَةِ الوَعْيِ يَقْتَحِمُوْنَ كِتابَ السَّماءْ
وبِأَعْيُنِ أَطْفالِكُمْ،
يَشْنُقُوْنَ النَّخِيْلَ صَباحًا بِأَرْجُلِها،
يَصْلُبُوْنَ مَساءً بـ(يافا) نُهُوْدَ النِّسَاءْ
فَوْقَ زَيْتُوْنِ تارِيْخِ ثَوْراتِكُمْ
يا لَزَيْتُوْنِ ثَوْراتِكُمْ!
مُنْذُ ما قَبْلَ تارِيْخِ تارِيْخِ تَوْراتِهِمْ
لِتُصَلُّوا عَلَيْهِمْ كَثيرًا؛
فإِنَّ الصَّلاةَ لَـهُمْ سَكَنٌ مِنْ حَرِيْقْ!
ولْتُصَلُّوا عَلَيْهِمْ طَوِيْلًا؛
فإِنَّ الصَّلاةَ يَفِيْءُ صَلاها،
يُدَفِّئُ بَيْتِي العَتِيْقْ!
17
الصَّلاةَ الصَّلاةَ!
السَّلامَ السَّلامَ دَوامًا عَلَى الزُّرْقِ يَنْتَهِكُوْنَ البِلادَ،
الَّتِي باركَ اللهُ-
وَفْقَ ثَرِيْدِ أَساطِيْرِكُمْ- حَوْلَها!...
بارِكُوْهُمْ،
وهُمْ يَطْرُدُوْنَ الأَجِنَّةَ- في حَمْلَةٍ- مِنْ بُطُوْنِ الحَوامِلِ!
يَنْتَزِعُوْنَ النِّسَاءَ مِنَ الدُّوْرِ،
دُوْرِ أَبِيْكُمْ:
مِنَ (القُدْسِ)،
مِنْ (دَيْرِ ياسِيْنَ)،
مِنْ (بَيْتِ لَـحْمٍ)،
مِنَ (النَّاصِرَةْ)!
عَصْرَ لا (مَرْيَمَ) استَبْشَرَتْ بِـ(يَسُوْعَ)،
ولا أُمَّ عُقْمٍ بِهِ طاهِرَةْ!
بارِكُوْهُمْ لِكَي تُصْبِحُوا لِأَبِيْكُمْ بَنِيْنَ كِرامًا،
أَبَرَّ البَنِيْنَ بِـ(واشُنْطُنِ) العاصِمَةْ!
إِنَّهُ مُشْرِقٌ شَمْسَهُ أَبَدًا فَوْقَ أَثْدَاءِ مَمْلَكَتِهْ
فَوْقَ عِطْرِ ضَفائرِها
وهْوَ- بَيْنَاهُ يُمْطِرُ نارًا عَلَى النُّوْرِ في مُسْتَكَنِّ الضَّمائرِ-
يُمْطِرُ مَنًّا وسَلْوىٰ عَلَى الظُّلُماتِ،
تَرِفُّ خَفافِيْشَ في سَهْرَةٍ «دُبْلُماسِيَّةٍ» حالِـمَةْ!
18
أَ تُرَاكُمْ إِذا لَمْ تُحِبُّوا سِوَى مَنْ يُحِبُّونَكُمْ،
أَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟
أَفلَيْسَ كَذٰلِكُمُ يَفْعَلُ اللُّؤَماءْ؟!
أَمْ تُرَاكُمْ إِذا خُضْتُمُ في دِماءِ أَعادِيْكُمُ،
أَيُّ بِرِّ لَكُمْ؟!
أَفلَيْسَ كَذٰلِكُمُ تَفْعَلُ الخُنْفُسَاءْ؟!
وَلَئِنْ كانَ سَلْمُكُمُ مَعَ إِخْوَتِكُمْ لا سِواهُمْ/
ومَنْ سالَـمُوْكُمْ،
ولَيْسَ مَعَ النَّاكِحِيْ أَرْضِكُمْ،
أو مَعَ السَّافِحِيْ عَرْضِكُمْ،
أَيُّ فَضْلٍ هُنَاكَ اصْطَنَعْتُمْ، إِذَنْ؟!
أَ فلَيْسَ كَذٰلِكُمُ يَفْعَلُ السُّفَهَاءْ؟!
فَلْتَكُوْنُوا، بِغَيْر مُنافَسَةٍ، طَيِّبِينْ!
وعَلَى مِلَّتِي، كالدُّمَى، كَامِلِينْ!
مِثْلما أَنَّ هٰذا أَبَاكُمْ، بِكَهْفِ البَياضِ،
احْتَبَى حَتْفَكُمْ كامِلًا كامِلا!
...
واحفَظُوا آيَتِيْ، يَوْمَ تَهْطِلُ وَحْيًا مُبِيْنْ:
...فأَبُوْكَ الَّذِي فِي الخَفَاءِ يَرَى؛
سيُجَازِي عَلَانِيَةً عَبْدَهُ؛
لِتَكُنْ فِي السَّمَاءِ مَشِيْئَتُهُ،
مِثْلَما هِيَ في الأَرْضِ مُذْ أَزَلِ الآزِلِيْنْ!
...
قِيْلَ: إِنَّ صَدًى زَلْزَلَ الصُّمَّ بالسَّامِعِيْنْ:
- كانَ ذٰلِكَ مُنْذُ انْهَزَمْنا،
فبِعْنا لِعَيْنَيْهِ نُوْرَ العُيْوْنْ!
وسَجَدْنا.. اقتَرَبْنا.. ابْتَهَلَنا:
فِدَاهُ النُّفُوْسُ جَمِيْعًا،
سِوَى حَقِّهِ باطِلٌ يَدَّعِيْ باطِلا!
19
أَعْطِنَا خُبْزَنَا،
وكَفَافًا، نَعِشْ يَوْمَنا!
أو
فلا تُعْطِنا!
نَحْنُ راضونَ بالحُبِّ، يا رَبَّنا!
قُلْتَ:
لا تَكْنُزُوا لَكُمُ أَيَّ كَنْزٍ عَلَى أَرْضِكُمْ،
أو بأَحشائها،
حَيْثُ يُفْسِدُهُ السُّوسُ والصَّدَأُ
السَّارِقُونَ-
ومهما يَكُنْ قَفْلُكُمْ،
أو يَكُنْ كَنْزُكُمْ في بُرُوْجٍ مُشَيَّدَةٍ-
يَنْقُبُونَ الجِدارَ عَلَيْهِ، ويَسْتَرِقُونْ!
لا..
ولَاكِ اكْنُزُوا، كَنْزَ أَعمارِكُمُ،
في ثَرَى أَرْضِ عَمِّكُمُ (سامَ)،
تِلْكَ الَّتي احتَلَّها عُصْبَةٌ مِنْ (هُنُوْدْ)!
ثُمَّ حَرَّرَها..
مِثْلَما حَرَّرَتْ (أَرْضَ كَنْعانَ) مِنْ أَهْلِها
عُصْبَةٌ مِنْ (يَهُوْدْ)!
وكما حاولَ الحُلَفاءُ الحُفاةُ-
ازْدِلافًا لِبَيْتِ أَبِيْنا بِـ(صِهْيَوْنَ)-
طَمْسَ «فِلَسْطِيْنَ»،
مِنْ كُتُبِ الأَوَّلِيْنَ ومِنْ كُتُبِ الآخِرِيْنْ!
وسَعَوا سَعْيَهُمْ،
فعَلَيْهِمْ مِنَ الرَّبِّ ما يَستَحِقُّ الزَّنادِقَةُ المُخْلِصُونْ!
عُمَلاءَ، لِيَخْلُوا لَـهُمْ ثَمَّ وَجْهُ أَبِيهُمْ،
وكَيْما يَكُونُوا هُنالِكَ مِن بَعْدِها صِبْيَةً صالِـحِينْ!
إِنَّهُ رَبُّهُمْ،
هُوَ يَقْلِبُ تاريخَ أَوْطانِهِمْ،
يَقْلِبُ الأَرْضَ، إِنْ شاءَ، رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ!
فلَنِعْمَ القَوِيُّ ونِعْمَ الأَمِينْ!
فهُناكَ اكْنِزُوا عِنْدَهُ دِيْنَ آبائكُمْ،
حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ السُّوسُ كَنْزَكُمُ،
حَيْثُ لا صَدَأٌ يَعْتَرِي،
حَيْثُ لا يَنْقُبُ النَّاقِبُونَ،
ولا يَسْرِقُ السَّارِقُونْ!
20
واحفَظُوا آيَـتِـيْ الجامِعَةْ:
أَيْنَ مَهْوَىٰ الكُنُوزِ؟
هُنَالِكَ مَهْوَىٰ القُلُوبِ.
ومِنْ أَيِّ شيءٍ تَخافُونَ؟
هَلْ بَيْنَنا، مِثْلَكُمْ، أُمَّةٌ مِنْ صَعالِكَةٍ،
حُزْنُهُمْ وَحْدَهُ يَكْنِزُونْ؟!
21
قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الَّذي قالَ:
إِنَّ السِّرَاجَ هُوَ العَيْنُ؛
إِنْ كَانَتِ العَيْنُ ساجِيَةً بارِدَةْ،
فالهُيُولَى جَمِيعًا تَدُوْرُ كَنَجْمِ الفَلَقْ!
وإِذا كَانَتِ العَيْنُ مِنْ جَمْرَةٍ واقِدَةْ،
فالهُيُولَى جَمِيعًا تَذُوْبُ كَكُحْلِ الغَسَقْ!
فَإِذا كانَ ما فِيْكَ مِنْ نَجْمَةٍ كُلُّهُ فَحْمَةً،
فَالظَّلَامُ، إِذَنْ، كَمْ يَكُونْ؟!
كَمْ وكَمْ في دُجاهُ البَهِيْمِ احْتَرَقْ؟!
22
قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الَّذي قالَ:
لا تَحْفَلُوا لِـحَياتِكُمُ؛
ما الَّذي تَأْكُلُونَ؟
ومَا تَشْرَبُونْ؟
وبِأَجْسَادِكُمْ،
ما الَّذي تَلْبَسُونْ؟
ها طُيُورُ السَّماءِ..
اُنْظُرُوا:
إِنَّهَا لا زِراعَةَ تَزْرَعُ، لا مَزْرَعَةْ
لا حَصادَ،
ولا تَجْمَعُ القَمْحَ في صَوْمَعَةْ
وأَبُوها السَّمَاوِيُّ مِنْ كَفِّهِ قاتَها؛
وهْيَ مِنْ كَفِّهِ مُتْرَعَةْ!
23
أَ وَلَسْتُمْ تَرَوْنَ الزَّنَابِقَ في الحَقْلِ،
وهْيَ بِلا تَعَبٍ،
وبِلا غَزْلِ ما تَكْتَسِي،
تَكْتَسِي عُرْسَ فِرْدَوْسِها؟
بَلْ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّهُ، لا (سُلَيْمَانَ)، في مَجْدِهِ كُلِّهِ،
كَانَ يَلْبَسُ مِثْلَ الزَّنابِقِ في حَقْلِها!
...
هٰذِهِ كُلُّها ستُزَادُ لَكُمْ:
لا غَدٌ في غَدٍ،
مِثْلَما لَمْ يَكُنْ أَمْسُهُ،
أَنا شَمْسُ الزَّمانِ..
أَنا شَمْسُهُ، وأَنا ظِلُّها!
24
قُلْ أَعُوْذُ بِمَنْ خَطَّ في كَتِفِ البارِحَةْ:
لا تَدِينُوا لِكَيْ لا تُدَانُوا،
لأَنَّكُمُ، وبِكَيْلِكُمُ، سيُكَالُ لَكُمْ!
فلِمَاذا تَرَى، يا ابْنَ آدَمَ، ما لا يُرَى مِنْ قَذًى في العُيُونِ،
ولَسْتَ تَـرَى:
كَمْ بِعَيْنِكَ مِنْ باخِرَةْ
تَتَرَنَّحُ في بَحْرِها جانِحَةْ؟!
25
وأَعُوْذُ بِمَنْ صاغَ، في لَقْطَةٍ صاعِقَةْ:
أَيُّها النَّاسُ، لا تَـمْنَحُوا القُدْسَ أَوْلادَ تِلْكَ الكِلابِ،
ولا تَطْرَحُوا لِلخَنَازِيرِ دُرَّ القُلوبِ،
لِئَلَّا تَدُوْسَ كِتابَكُمُ،
ثُمَّ تَلْتَفِتُ، اللَّفْتَةَ الماحِقَةْ
فتُمَزِّقَكُمْ كُلَّكُمْ: عاشِقًا، عاشِقَةْ!
26
وأَعُوْذُ بِمَنْ باحَ مِنْ عَرْشِ سُلْطانِهِ:
اِسْأَلُوا، لِتُجابُوا!
اُطْلُبُوا، تَجِدُوا!
اِقْرَعُوا البابَ، يُفْتَحْ لَكُمْ!
أَ إِذَا سَأَلَ ابْنٌ أَباهُ رَغِيْفًا،
سيُعْطِي لَهُ حَجَرًا؟!
أَمْ إِذا سَأَلَ الطِّفْلُ يَوْمًا أَباهُ:
- أَيا أَبَـتِـي، أَعْطِـنِـي سَمَكَةْ!
أَتُـرَاهُ سيُعْطِـي لَهُ حَيَّةً؟!
ذاكَ قاموسُ نامُوسِكُمْ،
تِلْكَ مَدْرَسَةُ الأَنْبِيَاءِ،
ومَنْ ذا يَزِيْغُ،
فقَدْ باتَ دَرَّاجَةً لِتَمارينِ شَيْطانِهِ!
27
اُدْخُلُوا بابَكُمْ سُجَّدَا!
اُدْخُلُوا كُلَّ سَمِّ خِياطٍ؛
فإِنَّ الطَّرِيقَ البَراحَ طَرِيْقٌ إلى الهاوِيَةْ!
وكَثِيرُونَ مِنْكُمْ إِلَيها انْهَوَوا؛
إِذْ تَعاطَوا نَسِيْـمًا عَزِيْزًا عَلَى شُمِّ آنافِهِمْ،
وتَسَامَوا سُدَى!
فتَسامَوا إلى قاعِ بِئْرٍ، تَؤُجُّ لَظًى، حامِيَةْ!
28
اِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ؛
فأَكْثَرُهُمْ كَذَبَةْ!
مِنْ ثِمَارِهِمُ يُعْرَفُونْ
فاعْرِفُوْنِـي، أَنا، صَمَدًا!
أَنا خَتْمُ السَّماءِ،
وتَوْقِيْعُها،
أَنا ثَلْجُ الصَّبَاحِ اليَقِيْنْ!
29
في البِلادِ اذْهَبُوا!
وكَمَا آمَنَتْ راحُكُمْ،
سَيَكُوْنُ لَكُمْ كَسْبُها،
فاذْهَبُوا واكْسَبُوا!
30
اِتْبَعُونِي،
دَعُوا المَيِّتِيْنَ لِكَيْ يَدْفِنُوا مَوْتَهُمْ وَحْدَهُمْ والحَياةْ!
اِتْبَعُوا رايَـتِـي،
نَحْوَ يَنْبُوْعِ فَجْرِ النَّجاةْ
فأَنا في عُيُوْنِ المِـياهِ المِـياهْ!
31
الحَصَادُ كَثِيرٌ
ولٰكِنْ قَلِيْلٌ هُمُ الفَعَلَةْ!
فابْدَؤُوا مِنْ خِتامِ السُّرَى أَوَّلَهْ!
32
هَا أَنَا مُرْسِلٌ مِنْكُمُ غَنَما
سارِحًا في جُيُوْشِ ذِئَابٍ؛
فَكُوْنُوا كَحَيَّاتِ رَمْلٍ،
تَكُوْنُوا كَذا حُكَماءَ،
وكُوْنُوا عَلَى كَتِفَيْ كُلِّ طِفْلٍ يَتِيْمٍ،
حَمامَ الحِمَى!
33
الَّذِي قُلْتُه لَكُمُ في بَكِيْمِ الظَّلامِ،
تَقُوْلُوْنَهُ في النَّهارِ الفَصِيْحْ!
والَّذِي تَسْمَعُونَهُ في الأُذْنِ،
نادُوا بِهِ قاصِفًا في سَماءِ السُّطُوْحْ!
34
إِنَّ أَعْدَاءَ كُلِّ امْرِئٍ أَهْلُ بَيْتِهِ؛
فاعْتَبِرُوا!
اُقْتُلُوا في سَبِيْلِـيَ أَنْفُسَكُمْ؛
فَبِغَيْرِيَ لا تَحْلُمُوا،
وبِغَيْرِيَ لا تَطْمَحُوا،
كاذِبٌ مَنْ أَراقَ على وَجْهِكُمْ حِبْرَهُ، كاتِبًا:
«انْهَضُوا ثَوْرَةً،
لَيْسَ بُدٌّ بأَنْ تُهْزَمُوا ثُمَّ تَنْتَصِرُوا!»
35
أَنْتَ لَسْتَ مَعِي؟
أَنْتَ، حَتْـمًا، عَلَيْ!
إِنَّ مَنْ لَيْسَ يَجْمَعُ في سَلَّتِـي،
هُوَ، قَطْعًا، يُفَرِّقُ مَحْصُولَها!
اُكْتُبُوا فَوْقَ جَبْهَتِهِ:
«اسمُ هٰذا: (شَبِيْبٌ)،
وشُهْرَتُهُ: (الخارِجِي)!»...
غَيْرَ أَنْ لا خُرُوْجَ لَهُ- في النِّهايَةِ- إِلَّا إِلَـيْ!
36
افْهَمُوا:
احْتَرِزُوا مِنْ خَـمِيْرِ العَرَبْ!
بَدْوِهِمْ، والحَضَرْ!
مُسْلِمِيْهِمْ، نَصاراهُمُ، واليَهُوْدْ!
والأَعاجِمَ، إِنْ أَسْلَمُوا!
إِنَّ قُطْعانَهُمْ سَتُقَوِّضُ مَمْلَكَتِي العالَـمِيَّةَ،
فاخْتَتِنُوا مِنْهُمُ، غُرْلَةً غُرْلَةً
واتَّقُوا قُرْبَهُمْ،
كاتِّقَاءِ الصِّحِيْحِ الجَرَبْ!
37
مَنْ أَرَادَ الخَلاصَ لِنَفْسِهِ،
فَلْيَأْتَسِرْها!
ومَنْ يَأْتَسِرْ نَفْسَهُ في سَبِيْلِـي،
لَسَوْفَ يُحَرِّرُها، بازِيًا في سَمائي يَحُوْمْ!
مَا انْتِفَاعُ الفَتَى يَرْبَحُ العَالَـمِيْنَ
وقَدْ خَسِرَ، ابْنُ الزِّنَى، نَفْسَهُ، مُذْ دَعا أُمَّهُ أو أَباهْ؟!
ولَـخَيْرٌ لَهُ لَوْ يُعَلَّقُ في عُنْقِهِ حَجَرٌ كَـ(زُحَلْ)
ثُمَّ يُغْرَقُ في لُجـَّةِ الكَوْنِ،
مُنْذُ انْفِجارِ الوُجُوْدِ العَظِيْمْ!
38
أُوْرُشَلِيْمُ،
أَيَا أُوْرُشَلِيْمْ!
أُوْرُشَلِيْمُ، أَ آكِلَةَ الأَنْبِيَاءِ،
وشارِبَةَ المُرْسَلِيْنْ!
طالَما رَسَمَتْ خُطَطِـي فَجْرَ تَدْجِيْنِ أَوْلادِكِ الكَفَرَةْ
كالدَّجاجَةِ تَجْمَعُ أَفْراخَها تَحْتَ جانِحَتَي قَلْبِها،
فَرَسَمْتِ مَسارَكِ عَكْسَ اتِّجاهِ المَسَارِ؛
رَسَمْتِ مَسارَكِ نَحْوَ (العِراقِ)،
وبِعْتِ لِـ(بُخْتِنْصَرٍ) شَرَفَ الرَّبِّ،
رَبِّ الجُنُوْدِ، (Jehovah)، يا سُوْرَةَ البَقَرَةْ!
لِتَظَلَّ عُجُوْلُكِ مِنْ مَذْبَحٍ وإلى مَسْلَخٍ؛
فَهْيَ مِنْ نَكَباتٍ إلى نَكَباتٍ،
طَمَتْ، فطَغَتْ،
فَوْقَ ما (عابِرٌ) جَدُّها عَبَرَهْ!
39
اكْتُبِـي بِدَمِ الطَّمْثِ فَوْقَ ثَيابِ الزَّمانِ،
على قُبَّعَاتِ قُلُنْسُوَتِهْ:
حَيْثُـمَا تَقَعُ الجُثَّةُ النَّافِقَةْ
فَهُنَاكَ النُّسُوْرُ تَحُوْمُ،
هُنَاكَ يَكُوْنُ البُكَاءُ،
يَكُوْنُ صَرِيْرُ السُّنُوْنِ،
عَلَى ما مَضَى،
في مَهاوِيْ قِلاعِ السِّنِيْنِ،
وإِنْ أَسْكَرَتْها الرُّؤَى الشَّاهِقَةْ!
40
قَسَمًا.. قَسَمًا، سَأُمَيِّزُكُمْ، واحِدًا واحِدًا،
مِثْلَ رَاعٍ يُمَيِّزُ بَيْنَ الخِرَافِ وبَيْنَ الجِدَاءْ!
فالَّذِي غُمِسَتْ يَدُهُ في الإِناءْ
قَبْلَ يُسْلِمُنِـي،
أَنا أَغْمِسُهُ في إِناءِ الفَناءْ!
41
أَبَدًا، لَنْ أَصِيْحَ:
ثِيَابِيْ هُنا اقْتَسَمُوا بَيْنَهُمْ!
ولِبَاسِيْ هُناكَ عَلَيهِ جَرَتْ قُرْعَةٌ!
لَنْ.. ولَنْ..
بَلْ أَقُوْلُ، ولا أَنْتَظِرْ:
الَّذِي يَنْتَضِي سَيْفَهُ،
رُوْحَهُ يَنْتَضِي أَوَّلًا،
ما لَها مِنْ مَفَرْ!
42
رَنِّمُوا، وارقُصُوا، يا أُصَيْحابِيَةْ:
حَجَرٌ كانَ يَرْفُضُهُ كُلُّ بَانٍ،
هُوَ الآنَ قَدْ صَارَ رَأْسًا لِزَاوِيَةِ الزَّاوِيَةْ!
إِنْ تَسَلْ: مَنْ أَنا؟
أَنا رَأْسٌ لِكُلِّ الزَّوَايا،
أَنا هَنْدَسَاتُ الشُّعُوْبِ
الَّتي بُنِيَتْ مِنْ خَوَاءٍ،
عَلَى بَعْضِ ذاكِرَةٍ،
(أَلْزَهَيْمَرُ) عاثَ بِهامتِها الخاوِيَةْ!
43
دُوْنَكُمْ غُرَرًا من رَسائلِ (بُوْلُسَ)،
بُوْلُسَ هٰذا الزَّمانِ الزَّنِيْمِ،
بإِنْجِيْلِهِ المُفْتَرِسْ!
... ... ...
باسْمِ آبائهِ كُلِّهِمْ،
باسْمِ أَبْنَائهِ كُلِّهِمْ،
واسْمِ أَرْوَاحِهِ كُلِّها،
جاء يَكْرِزُها بَيْنَنا،
في كنائسِنا،
في مساجِدِنا،
ماهِرًا نَبْضَها بِالحُرُوْفِ الأُوَلْ
... ... ...
اِسْمُ حَضْرَتِهِ المارِقَةْ:
(شَاوَلُ الطَّرْسُسِيُّ اليَهُوْدِيُّ).
حِرْفَتُهُ:
سَمْكَرِيٌ، «يُوَضِّبُ» دِيْنًا فَطِيْرًا،
شَبِيْهًا بِلِحْيَـتِهِ في تَحَوُّلِ أَحْوالِـها المُلْتَبِسْ!
... ... ...
عاشَ رُوْحُ القُدُسْ!
ماتَ رُوْحُ القُدُسْ!
ماتَ رُوْحُ القُدُسْ!
عاشَ رُوْحُ القُدُسْ!
... ... ...
والسَّلامُ عَلى تابِـعِي نَجْمَةٍ،
نَحْوَ لَيْلٍ بَهِيْمٍ،
وما إِنْ لِصُبْحِهِمُ،
بَعْدَ بُعْدِ السُّرَى،
نَفَسٌ،
لا..
ولا شِبْـهُ (نُوْنِ) «نَفَسْ»!
...
لا..
ولا شِبْـهُ (نُوْنِ) «نَفَسْ»!
أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيفي
القصيدة:
"نعم،
تحاملوا ..
وقالوا لِمَا القصيد؟
ماَ الشّعر إلاَّ غواية الأشطر والكلمات
والقصيدة هي .. هي؛
فالقصيدة للعين ..
ما يُـلقى الفؤادُ وما لَقِي
والقصيدة للحبِّ ..
ما لم يبقَ مني وما بقي
ومن غير القصيدة،
ما كنتُ ممن ذاق
ودخَل الحب كُنهه وراق
ويدخُل الشوق قلبه ويشتاق
ولكن من يُبصرْ ماتٌخفيه الجٌفون ؟!
فبالألفاظ والكلمات يُبصر القلب
وبالأشطر والمعاني يسمو المقام
والقصيدة وحدها سيدة العشق
سيدة الأرض وسيدة المقام
وليس على هذه الأرض من غير القصيدة ما يمنح الحياة
فالقصيدة لا يعترضها غير الغزاة والجناة والطغاة
والقصيدة وحدها من تشهد على صفاء القلب والوجد
وتشهد على الذاكرة والدّمع والنبض
والقصيدة من تأبى الرياح والأمواج
وتأبى الهزيمة والنّسيان
وتبقى وحدها الريّ والتّراب والهواء
وتبقى الشَّـاهد والمبتغى
وتبقى النشيد ومعراج الأمل..
...!! "
عمر ح الدريسي
Une autre forme d’amour...
Je voudrai vous parler
D’une autre forme d’amour
Aimer autrement
Aimer simplement
Sans mots, sans attouchements
Avec un bel sourire
Que tu envoies et qui te revient
Dont le souvenir reste éternel
Créant des liens perpétuels
Une action fluide et noble
Sans aucun bémol
Je voudrai vous parler
Du plus précieux que l’or
Le meilleur amour
Qui vous hisse vers les hauteurs
Celui de donner...sans rien espérer
Sans attendre de retour
Sensation inouïe ....éther et extase
Cadeau exquis
Lumière a la fenêtre d’une âme
Cachant derrière
La grandeur, un vrai cœur en vie
Une forme d’amour céleste
Croisant le divin
Danse avec des anges et les saints
Je voudrai vous parler... vous dessiner, cet
Amour di particulier
Cet attachement si singulier
Aucune récompense attendue
Sauf lemoi de l’avoir accomplie
SABAH HAZZAZ ...DECEMBRE 2023
هَـدَا زْمَـانْ اٌللَّـغْـطْ وَاٌلـنّْبـاحْ،
زْمَـانْ بٍـيـعْ لَـكْـدُوبْ،
يْـطـلْـعَـكْ بَ لْخَفّْ اٌلـرّْبـاحْ،
فَـضَـاءْ زْرَقْ بَـدَّلْ حَـالْـنَـا،
رِيـحْ لْ buzz ،
صَـفَّـرْ فِ وْدَانَّا،
طَـلَّــعْ اٌلـطُّـونْـدُونْـسْ،
شْـغَـلْ بَـالْـنَـا،
مَ كَـايْـنْ غَـا،
تْـسِـيـَّـفْ عْـلِـيَّـا،
نَـتْـسِـيَّـفْ عْـلِـيـكْ،
وِيـلَا شَـاطْ رَيَّـكْ وْرَيِّي،
مَ نَـمْـرَݣْـشْ نْـبَـانْ بْ وَجْـهَـكْ،
وَتْـبَـانْ بْ وَجْـهِـي،
تْـكُـونْ نْـتَ،
وَلَّـى مَ تْـكُـونْـشْ،
فْ هَـدْ لْـمُـعَـادَلَـة،
نْـتَ لاَيْكْ (x) إِيكْسْ،
مَ مَحْـسُـوبْـشْ،
هَـدَا زْمَـانْ اٌلـشَّـــمْــتَـــة،
لْـسَـانُـو شَـارْبَـاهْ اٌللَّـهْـفَـة،
تْـلَـفْـنَـا فْ سُـوقْ لَـغْـوَاتْ،
سُـوقْ لاَبَـسْ خْـيَـالُـو،
وْحَـتَّـى وَاحَـد مَ مْـسَـوَّقْ،
وْلاَ دَاخَــلْ سُــوقْ بَــالُـو،
دْيَـابْ مْـخَـرّْجَـة اٌلـنّْيَـابْ،
وْخَـدَّامَـة تْـفَـصَّـلْ اٌلـتَّـارِيـخْ،
عْـلَـى قْـيَـاسْـهَـا،
وَحْـنَـا نْـلَـبْـسُـو عْـلَـى مْـجَـاجْـهَـا،
وَضَّرّْنَـا لْ ظَـلّْـنَـا لْ خَـطْـوَاتْ،
وْمَ خَـلِّـيـنَـا لَ اٌلـنّْـدَامَـة فِـيـنْ تْـبَـاتْ،
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا دَايْـخِـيـنْ؟
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا تَـابْـعِـيـنْ؟
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا نَـاشْـرِينْ لَـحْــلَامْ،
فُــوقْ سْــطُوحْ لَــوْهَــامْ؟
تَـارِيـخْ جْـدِيـدْ،
يَـبْـنِـي حَـضَـارَاتْ،
مْـخَـرّْبَـة أَصْـلْـهَـا،
مْـوَضّْرَة مَـفْـتَـاحْ لْـبَـابْ،
مْـعَـنّْـقَـة اٌلـسّْـرَابْ،
حْـلاَمْـهَـا فَ اٌلشَّـمْـتَـة مَـدْفُـونَـة،
تَـسْـرَحْ اٌلـنّْـجُـومْ فَ اٌلـضّْـبَـابْ،
تْـعَـلَّــقْ بْ "j,adore "جَــادُورْ،
وَتْـكُـومُـونْـطِـي بْ لَـهْـفَـة،
وْتَـطْـفِـي سِـيـرَاجْ اٌلـنُّــورْ،
عَـدْرُونِي ...
يْـلاَ هَـزّْنِـي لْـحَـالْ،
حِـيـتْ لَـقْـصِـيـدَة هَـمّْـــهَـا،
تَـطْـفِـي عْــطَـشْ اٌلــسُّـؤَالْ.
مجنونة الحرف والركح ع.ع:27/1/2023
فاطمة لبصور
Copyright © 2022 hamassates - Tous droits réservés.
المديرة و رئيسة التحرير : الشاعرة والكاتبة لطيفة الغراس