Connecté en tant que :
filler@godaddy.com
Connecté en tant que :
filler@godaddy.com
متاهـــــات...
الْمَنْزِلُ ،
الَّذِي وُلِدتُ فِيه
كَان سقفُه
مِن زُجاج...
* * *
المزهريةُ الَّتِي
رَسَمَتْهَا أمِّي
عَلَى شُرفة غُرْفَتِي
أَعْتَمَت عيون طفولتي
مِن شِدَّة الضّوء الْأَحْمَر
* * *
المرآةُ الواقفةُ
عَلَى جدارِ الْبَيْت
خَدَعَت بَصري
وأظهرتنِي ،
أمشِي عَلَى وَجْهِي
وأحملُ حِذائِي الشِّتوي
عَلَى كتفِي...
* * *
حَوَالَي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
أتخيَّلُ ،
خُسوف ضَوْء القمَر
عَلَى أبْرَاج الْمَدِينَة
فأسمعُ ،
أَجْرَاس قلبِي
يَدقُّ سقُوف الْكَلِمَات
ويتنهَّد ،
مِن حُلمي الثَّقيل.
يتوارى ضوء القمر
عن بصري،
تذبلُ ورود النجوم
عن المدينة
يرفعُ الفجر،
سِتار الحب
في مقطع تراجيدي
من مسرحية "هاملت"
* * *
عندما أختلِي
مع نفسي
وأشربُ ماء الحياة،
ترتعشُ الذّكريات
عندئذ،
أعتصرُ من الأحلام
ما يُؤنس وحشتِي
شفيق الإدريسي
رحلة البحث عن الوطن المفقود
الى كل هارب من وطنه قسرا تائه في غابة الأوهام،
تنتشل أشلاء الأحلام الساقطة في أحضان الزمن.
تقطف أزهار الصمت المنثورة على ساحة الوجود.
ترقص بها في أروقة الصمت العتيقة...
تنثر خطواتك العابرة على دروب الوجود المتعرجة.
أنا المُتيّم بالأحلام المتلاشية، العابر البائس في شوارع العاصمة الشقراء المكتظة، أرتمي خلف خطواتي القلقة، تتبعثر خطاي القلقة، وسط عتمة الفراغ وضجيج الهموم المستعصية. أبحث عن شمعة تُضئ لي مسار الحياة، تسلبني من قبضة اليأس وتنساب كفرحة الأمل في شراييني. أمضي دون انقطاع في شارع طويل ومتعرج، يبعث فيّ شعوراً بالغربة والإرتباك. أين سأصل وأين يقودني هذا الطريق أسئلة تلتف حولي وتعصف بمزاجي الهائج، كالأعاصير التي تُدمّر كل ما يقف في طريقها. أحتاج لوميض النور، لمسةٍ من الأمل، تداعب روحي الحزينة وتنشرج حواسي المرتعشة. أنا المغرم بأحلام باهتة متلاشية، المُسافر الحزين في أزقة العاصمة الشقراء المليئة بالناس، أترنح خلف خطواتي المترددة، تتشابك خيوط خوفي المتلتفة، وسط غياهب الفراغ المظلم وضجيج الأحزان العنيدة. أبحث عن قنديل يضيء درب حياتي، يستعيدني من قبضة اليأس وينساب مثل نسيم الأمل في عروقي. أسير بلا توقف في شارع طويل متعرج، يثير في نفسي شعورًا بالغربة والارتباك. إلى أين سأصل وأين سيقودني هذا الطريق؟ أسئلة تلتف حولي مثل ثياب ملتوية وتعصف بروحي العاصفة، كالأعاصير التي تهدم كل ما يقف في طريقها. أحتاج إلى بريق النور، لمسة من الأمل العميق، تتلاعب بروحي الحزينة وتنشرج حواسي المرتعشة. فأنا هاجس الألفاف المتناثرة في ضباب الشكوك، الروح الشاردة في غابة الأوهام، أنتشل قوافي الحياة المضطربة من بركة النسيان، وأصطاد أشلاء الأحلام الساقطة في أحضان الزمن. أقطف أزهار الصمت المنثورة على ساحة الوجود، وأرقص بها في أروقة الصمت العتيقة، فتتفتح ألحان الوجود وتنشرج أنغام الروح. أنا المسافر بين طرقات الشك والأمل، أتسلل كظل يعبث بالضوء، أنثر خطواتي العابرة على دروب الوجود المتعرجة، أمضي بثقة تعلوني موجات الشوق والحيرة. أهيم في عالم من المشاعر المتجددة، يجتاحني الجمال المنتشر في كل زاوية، ويصافحني الوهم في أعماق البوح. أنا المُحَرِّك لعربات الأحلام، الشاهد على رقصات العواطف المتأججة، أغرق في بحر الألوان وأسبح في فضاء الكلمات، أبحث عن وطن يحتضن أشواقي ويحمل أحلامي على أجنحة الإبداع. فأكتب بمداد الروح على أرصفة الوجود، وأنثر حروف الوجع والأمل على صفحات الزمن، لتنشرج بين سطوري عالمًا يتراقص بحنين الحروف وصدى الأفكار. أنا التائه بين طرقات الوجود، المبتدئ في رحلة البحث عن الجمال والحقيقة، أرتشف نسمات الشوق وأرقص على أنغام الوقت، أتمايل كالعاشق الذي تنشرج قلبه بأشواق اللقاء وانتظار الفراق. أنا الروح الشغوفة بالحياة، المستعدة للغوص في أعماق الوجود واستكشاف أسرار الكون. أتراقص بين أبجدية الأحاسيس وألوان الكلمات، أنثر أفكاري المتلألئة كنجوم السماء، وأعزف سيمفونية الحياة بأوتار الروح. أنا الشاعر الذي يرقص في رقصة البوح، وينسج في خيوط الكلمات لحنًا مترنمًا .ينير دروب الوجود.
أصرخ بصوتٍ مكتوم، أحتضن حزن العالم وأهيم بعيداً في غياهب الخيبة واليأس. أُعيد رسم النجوم الساطعة والمنطفئة، أفتح قلبي لأجري على أطراف أحلامي المرتجفة، تطير بي المسافات الضوئية لحظات إلى وطني الذي تركته قسراً فأشعر بغضب يتلألأ في عينيّ، ودموع متحجرة تنساب على خديّ. كوابيس في النهار تتراءى في ذاكرتي المسلوبة، تذكّرني بالقتل الوحشي وذبح الأبرياء، وتشردني في اغترابٍ موحش، أشعر بحسرةٍ على وطن لم يبق منه إلا نتاج مصائبنا المفتعلة. أنا المُتيّم بالأحلام المتلاشية، أحتاج لأنغام تردّد في روحي وتُنسيني هذا الحزن الذي يسكنني. فأسمع صوت المطر يتساقط علي... مشيت لأميال بعيدة في هذه المدينة الشقراء الغريبة، أتخبط وأتراقص في زحمة الأسئلة المجنونة تضربني كالأمواج الجارفة. أتساءل، أين ذهب الأمل؟ أين هو النور الذي كنت أرجوه يوماً؟ أين هو الوطن الذي تركته خلفي؟ أصرخ بصمت مكتوم، أحتضن حزن الكون وأتيهم بعيدًا في غياهب اليأس والأسى. أنسجم مع رقصة النجوم الساطعة والمنطفئة، أفتح قلبي لأسبح على أنغام أحلامي المتلألئة، تحلّق بي المشاعر السرمدية لحظاتٍ إلى وطني الذي فُقد بالقوة، أشعر بغضبٍ يتلألأ في عيني، ودموعٍ متحجرة تنهمر على خدي. كوابيس في النهار ترسم أشباحها في ذاكرتي المسلوبة، تذكّرني بالقتل الهمجي وانتهاك البراءة، تجوبني في اغترابٍ موحش، أشعر بحسرةٍ على وطنٍ تلاشى تحت أعباء مصائبنا المفتعلة. أنا المُغرم بأحلام الزمن المتلاشية، أحتاج لأنغامٍ ترتل في روحي وتحررني من هذا الحزن الساكن. فأستمع إلى صوت المطر وهو يترنح على أسقف الذكريات المتهاوية . إنها قصة رحلتي.
زكية خيرهم
كم مرةٍ تأتي
ولا تأتي
وينتصر السرابْ...
إني أراك تزور حلمي دائمًا
لِمَ لا تزور حقيقتي
فهما معًا بيتي
وهذا الظُفر خلف الجَفن بابْ..؟؟!
عشرون عاما أوشكَتْ
والشكُّ يكبر كل يومٍ
هل سقطتَ
أم ارتفعتَ إلى السماء مُخَلِّصا..؟
انظرْ عَشاءَكَ
لم يكن بعدُ الأخيرَ
فإنني في كل مائدة أراكَ
وقد أكلتَ رغيفَ قلبي
وارتويتَ من الصبابةِ..
هل يَسُرك يا نبيَّ الروح أن يُسرى بظلكَ
كي ترى الملكوتَ
ثم تذيقَني مِن كل ما شاهدتَ شوقًا
صار يُنذِر بالعِقابْ...؟!
عشرون عامًا
كلها حُلمٌ يُرَتب لي اللقاءَ
ولا لقاءَ
ولا يؤوِّلُ ما أرى أحدٌ
ولا أبغي لحزنيَ زائرًا
حتى أفسِّرَ ما الحضورُ وما الغيابْ...!!
كم مرةٍ...؟!
كم موتةٍ...؟!
لم تكفِكَ الأولى
فجئتَ مجدِّدا في كل يوم ما بلِي في القلبِ
لمْ تأمَنْ لموتك في العقودِ
ولم تُؤمِّن للمُشيِّعِ
لم تشارِكْنا المراثي
لم تبارِكْ حَضْرةً...
لم تُخفِ صوتَكَ لحظةً..
كم مرةٍ..؟
كم موتةٍ..؟!
هل متَّ فعلًا..؟؟
لا أظنك قد فعلتَ..
أراك حيّا حين كنتَ تزورني
وتجرُّ مِن فوقي الترابْ..
وأرى يدِي مُدَّتْ إليكَ
فلا تُقَبِّلْ كالوَلِيِّ يدَ النبيِّ
وإنما خذها إليكَ
لكي تُقِرَّ بسهْوِها لما نعيتُكَ للبشرْ...
إني هنا ما زلتُ أسمعُ قرْعَ من ماتوا
وأنتظِر الحسابْ...
إني امتدادُك فانتظِرْ..
وارتحْ
لأُنْهِيَ ما بدأتَ..
فإنّ طيفَك كلَّ ليلٍ مُتعِبٌ
ما زلتَ تسألُ كلَّ يومٍ:
أين أنتَ..
وما فعلتَ..
وكيف حالكَ..؟؟
لا تعُدْ..
واهنأ لأحيا
وانتظِرْ مني الجوابْ....
بوعلام دخيسي
سؤالٌ كم أغوتهُ ومضةٌ
استحالت سرابا للأجفان
ارتقت بالأنا رُومنسيّةٌ
ثنتها ذاكرةُ الزمان
فاءت و بالقلب أسيّةٌ
على ما حاكت يد الإنسان
أوتنا وُشُحٌ منسيّةٌ
وصلا بالصبا ليته داني
ها قد أضنت الشطّ خلوةٌ
و محى المدّ خطى الإنسان
و لم يفضل لليمّ لمحة
سوى هدير الهيجان
====
مشينا و الأنس دردشةٌ
طوت فحواها يدُ الكتمان
مشينا و الأنس خشخشةٌ
استطابتها أقدامُ الخلّان
خشف، خشف، خشف، خشف...
====
ألمّت بالنظر دهشةٌ
و فوقنا سقف من تيجان
رانت على الشجر صُفرةٌ
ما خلناها ضربا من أشجان
طفت على الأطراف حٌمرة
كأنها صيغت من مرجان
هاذي الأوراقُ موحشةٌ
عليها مُسحة الزعفران
امتدّت كأنها أفرشةٌ
للخريف ماتع الأجفان
مشينا و الأنس دردشة
استطابتها أقدام الخلّان
خشف، خشف، خشف، خشف
=====
هاذي الأوراق بها رعشة
توجس بالعمر الفاني
تهزّ الأشجار هدهدة
بنسمات ذات ألحان
هاذي الأوراق مجنّحة
كئيبة بهجر الأغصان
و من أنفاس الثرى نسمةٌ
أوحت بانبثاق حمل ثاني
مشينا و الأنس دردشة
استطابتها أقدام الخلّان
خشف، خشف، خشف، خشف
====
عادت من لبسها مودّة
كم أذكاها الصدق و التفاني
فحقّت للهوى ملذّة
لا تعرف سبيل الأحزان
للسهم في خلد ومضة
على الجذع ذكرى و معاني
و تحته خطّت خربشة
من يمين عاشق ولهان
مشينا و الأنس خشخشة
استطابتها أقدامُ الخلّان
خشف، خشف، خشف، خشف...
====
آه كم أخذتني خيبة
لمّا اختلّ نظامُ الزمان
فلم تعد للفصل نُهية
و لم يُرض الزلالُ الأماني
من يأس احتوتني رُومنسيّة
انبثقت من ثغور النسيان
شابتها أحوال عصيّة
بين ماض مضيئ و آني
نمشي و بالفكر وشوشة
لمّا طغى المرء في الميزان
و أدانت أذاهٌ جهشة
فلا ازدان الكون بألوان
و لا جاشت بالورق وحشة
بما تستهوي ريشة فنّان
====
نمشي و الأتربة جُلفةٌ
استهجنتها أقدامُ الخلّان
فلا جرس و لا خشخشة
سوى أليلُ الحصى تعاني
حصّ، حصّ، حصّ، حصّ...
====
أفلت خُرُفٌ مبتلّةٌ
كم استحضرناها بتحنان
و خرفُ اليوم مثبلةٌ
صُهيدٌ على كل لسان
فلا البحار مستقرّةُ
و لا الجليد صلد البنيان
شمس في عناد شرسةُ
و صيف في مدّ و عدوان
نمشي و في اليد مظلة
تحت حرّ بغير أوان
فلا جرس و لا خشخشة
سوى أليل الحصى تعاني
حصّ، حصّ، حصّ، حصّ
=====
أه لو وُطئت خشخشة
تستحليها أقدام الخلاّن
خشّ، خشّ، خشّ، حشّ...
عبد الحق السرغيني
بمناسبة مهرجان "عبق الخريف للشعر" أيام 26، 27 و 28 أكتوبر 2023
بقصر ديدي بمكناس. المغرب.
وانت هناك
اختر لي
وأنت هناك
اسما يليق بامتدادك
في حنايا الروحْ
لأنك في تفاصيل المدى
لحن دائم الصدى
في نبضاتي
وفي كل الصروحْ
اختر لي قصيدة
من نفح الجنان
تدثر في كياني
طعم الغياب
وكل الجروحْ
اختر لي رسما
وأنت هناك
يشع بهاء
فأنت البهاء
وطيفك الناصع
أنيس الروحْ
أيها اللبيب
والحبيب
انت بين اللآلى الساطعات
ها هنا
وفي ضياء القمرْ
شعاع يجلو
سواد الفقد
ينساب نسمة
في صدحات العنادل
في رذاذ الموج
في فنجان الشاي
في خطوات القدر
ومن أنفاس الثرى
يفوح طيبك
يلون الزهرات
بعطر أنفاسك
يسابق الطل
يرافق خطوي
كلما كل
او صبر
و أنا ها هنا
اخترت لك محرابا
في ثنايا البوح
تتعبد القصائد
في أرجائه
كلما هب الحنين
والشوق للعبرات اعتصر.
فاطمة الزهراء الخمليشي
_كالماء في النهر. .
لا يجري الدم نفسه. .
في القلب مرتين. .
_أشواك الورد
أدْمَتْ أنامِلي
قبلَ القِطاف
🌹
_وقالت شجرة الميلاد الحزينة :
اخفضوا صوت الفرح
هناك شهيد في المدينة
_في غبش الفجر
حبات المطر المتلألئة
تنير طريقي
_في الفجر
على أوتار شجرة وَسْنى
يعزف عصفور ..
_في الشتاء
من قوارير عطري
تطل جميع الأزهار
فاطمة دهر
حلمت
لوكان كان العقل مرسال كون تهنات الخواطر
شي نهار من النهارات قلت نحلم حتى أنا ونكتب بالقلم بحال شي ناس،
تقهرت الكتابة مني وداز حال ورا حال
ضاعوا الرجال وضاع الصبر المعلي...
وحلمت
حلمت خير وسلام بلي أنا بحر....
ويمكن كون كنت بحر،
كون نجمع هروبك فموجة باش روحك ترعى لهيه بحال المرجان...
وباش متعياش يساعف الموج هبالك
وإلى ضاق الحال نخرجك حورية تشوف للسما بمعاني أعمق
وحلمت ..
حلمت خير وسلام بلي روحي غيام
وبالصح، كون كنت غمامة كون على الأقل بردت عليك صهد الرجعة لّي غلباتك..
قريتها فكتابك بعينين البوهالة..
وكون يمكن خطيتك علامة فالكون
والغمامة رسماتك بشتى فنون غير بقطيرات ما
وحلمت....
حلمت خير وسلام بلي روحي ما...
كون كانت بالصح ما،
كون بدلت عروقي باش منشيخش،
والدم لّي مسير صوابي يعود ما،
علّ وعسى ننقي دقات القلب ونغسلو باش يولي New ..خاوي منك
ولا يمكن من الهموم...
وحلمت...
حلمت خير وسلام بلّي جوفي سما
كون غير كان سما، يراري بيّ وبيك،
وملي تملي علي هتوف كلامك تسافر بي سمايا لّي هي أناي فغيوان السماوات...
حياة أخرى هناك نظام آخر مكيشبهناش
وملي نرجع ليك نرجع بخاطر آخر كيعرف يبغيك...
وحلمت...
حلمت خير وسلام بلي يديّ وحدة شمس والثانية كَمرة
كون غير كانت شمس كون قطعت حرها باش متحرقش فّاد الناس الطاجة فالأسواق
تقلب تشري الهنا ولا تبدل بيه بحر الأشواق....
كون كنت شمس كون طفيتني فجوف البحر
باش مّاجو تغسلك وتعاود تطلقك لمسرح الحياة...
وكون كانت يدي كمرة كون ملي تكمل ندق لها مسمار وسط السما
نفرق شعاها على الكون كولو، باش كلشي يعرف يكتب،
يعرف يرسم، يعرف يعشق يعرف ينسج…
ضو الكمرة يا سيادي على ما قالو جدادي كيكمل النقصان....
وكون غي حلمت بلّي أنا روح بلا جسد
يمكن ديك الساعة يكون عندي حق نسكنك
باش تعرف فّادي كيفاش سبقو فّادك للمعنى المكفوف..
وكون غير
ما حلمت والو كان أحسن من الخيال الواسع لّي تلف الميزان.....
سميرة جودي/مكناس المغرب
دعـني أرانـي فـــي فـــؤادك خـلسـة عَـــلَّ الصدود بـذكرها يتعـطلُ
ودع السـهام الجامحـات تـعــودنـــي إن الـوصـال بـدونـها يـتأجــلُ
يــــــا سـاريــا إمَّــا رحـلـت فـبـلغـنْ طيف الصَّفي مـحبة لا تَخْجَلُ
لا تسقني من كــــأس هجرك جرعة إن الحبيب إذا يُجافَــى يَجفـُلُ
قيـْسٌ قضى من فرط هجره وانقضى مــن شـعره تَشبيبُه المتفـائــلُ
سكت القريـــض نـِـكايةً فـــي وَجْــدِهِ لَيْلاهُ مــا تــدنــو إذا يتغــزلُ
بــــانت سعــــادُ فقلب كَــعْبٍ بعدهـــا نــبضاتــه للبيــن لا تتحمــلُ
وجــميلهـــم يبكي بُثينـةَ عـــــــاجـــزا وغــــريمه في جِـيدِها يتأملُ
صــــــرمت حبـــال وداده وتـنكـــرت لــمتيم اِنهـــدَّ مــــنه الـــهيكـــلُ
إن الزروع إذا تقــــادم عــهــدهـــــا بسنابــــلٍ إثــــــر النضارة تذبــــلُ
فَبِذارُهــــا للحــاصديــن غــــــنيمــةٌ وقِــــطافهــــا مــــوتٌ غـدَا يتناسـلُ
وإذا المليحـــة أنــكرت خــــلانهــــا ألفيت كــــل وشيــجـة لا تُــــوصلُ
يا ذا الذي يبني الوصال من الفِرى إن الــكــــذوب حـبالــــه لا تُـفْتَــلُ
ذاك الخـليل ثـــنـاؤه لا يــرتــجــى مــتحلــلا مــــن وعـــده يتنصــلُ
يا غــــافـلا خــل البعاد مـن البلـى إنَّ الـجَســور عــن البلـى يتغافــلُ
وذر الــوجـوم مـكبلا فـــي غــمده إن السيــــــوف إذا نبتْ لا تَقتـــلُ
لكننــــي وأنــــا المتيـــم بــالصَّبــا مــــتلألئا أغصـــانُــــه تتــمايــــلُ
لـــم يلهني رسـْـمٌ بــدار عـــزيـزةٍ أو وَشْيُها فـــي خــصرهــا يتنقــلُ
عــشقـــي لهـا لـكأنهـا ريـــحانــة أو زهـــرة فـــي رَوْحِهــا أتجــولُ
ومــن الشــوامــخ بِـيضها متدفــق لُجَجًا سَرَتْ فـــي خــاطري تتمثلُ
بُــشرايَ مـــن لـيل كــأن نـجومـه خَجْلَــى إذا نــظراتُــهـا لا تُســـدَلُ
أمـا الكَرى فقد اختفى مـن وجنتيْ يـتحسس الـعبـق الـــذي يَتَـسلــلُ
هي بسمة في النفس يسكن فَيْحها هـــي دوحـــة فــي ظلها أتـظلـلُ
سـكن التوجـس إذ غـدت بمعيتـي إن الجــــزوع بــقربها يــتجمــلُ
قــلبي يـحـدثنـي بــأنـكِ مــوطـني ومــــطيتي فــــي كـل مـــا أتـوسلُ
هــذا الجـوى مـتدثـرا بـحشاشتـي متــرنمــــا يشـــدو شــــداه الـبلبــلُ
صـدق الغــلاة العابــدون صبابة إن التقــــي بـــعشقــــــه يـــتـفضلُ
هـــلك الوشــاة الآبقون بِرَبْعِنـــــا إن الحـســـــود يصيبه مـــا يـــعملُ
د. بن عبد الله الحفياني
قليل من الليل يكفي .
أُخفِي بِروحِيَ شَوقاً خِيطَ مِنْ كَلِمِ ...
في رَوضِهِ العِطرُ فَوَّاحٌ، شَذَاهُ دَمِ كالطَّيفِ أمضِي على ظِلٍّ أُرَوِّضُهُ...
أدنو بقُربِهِ في تِيهٍ وفي قَرَمِ
تمضي بِنَا سنواتُ العُمرِ أجمَلها ...
نُغازِلُ الرُّوحَ في صَمتٍ وفي ألَمِ
رَفَّتْ جُفونٌ لِهُدبٍ أقتَفِي طُرُقاً ...
أهفُو إلى وَصلِ قَلبٍ جُنَّ في عَشِمِ
حرُوفُها لَوحَةٌ أجلُو بِها حُلُماً ...
أمشِي على الجَمرِ شَوقاً حافِيَ القَدَمِ بالنَّايِ أقتَبِسُ الألحانَ في غَزَلٍ...
أنفاسُها غَوْرُ جُرحِ القلبِ في سَقَمِ
تختالُ غِيدٌ حِسَانٌ في دَلالِ ظِبَى ...
كأنَّها حُورُ عِينٍ قُدَّ مِنْ نِعَمِ
أشدُو بِلَحنٍ أناجِيها على طَلَلٍ ...
كأنَّنِي وَتَرٌ يرنُو بِكَم نَغَمِ
وجِئتُ أنظُمُ أشعاراً بها غَزَلٌ ...
بِالرُّوحِ غيْماتُها تَنْثالُ في دِيَمِ
كُلُّ العواطِفِ بالوِجدانِ تُحرِقُنِي ...
يا أنتِ في شَفَقٍ كالبَدرِ مُبتَسِمِ
أمسَتْ بِيَ الرُّوحُ في دَوحٍ على وجعٍ ...
كالرِّيحِ في دَوَرانِ الموجِ والسُّجُمِ
يَحلُو الشَّذَا بِنَدَى يَحلُو على شَفَةٍ ...
كالصَّدعِ في نغَماتِ العُودِ مُلتَئِمِ
نارٌ بها شَرَرٌ بالرُّوحِ إِتَّقَدَتْْ ...
ما أصعبَ الجَمر في رُوحٍ وفي رَحِمِ
بالشَّوقِ نَبضُ عروقِيْ يكتَوِي شَرَراً ...
تَجرِي بشِعرٍ كَشَهدٍ في شِفاهِ فَمِ
أتيتُكُمْ بِقَصِيدي مِنْ لظَى شُهُبٍ ...
حروفُها نُقِشَتْ بالحِبرِ بالقَلَمِ
تختالُ في مِشيةٍ واللَّحظُ يَسْحَرُنِي ...
مَيَّادةٌ ذاتُ حُسْنِ القَدِّ والقَدَمِ
بالحُسْنِ تزهو أراها الليلَ تَجذِبُنِي ...
كأنَّها رِيمُ جَذْبَ الوَجهِ بِالوَشَمِ
فُتِنْتُ بالأعيُنِ البَدرَيْنِ خلْفَ حُجُبٍ ...
كالماء في جَرَيانٍ كالنَّدَى النَّعِمِ
غَمَّازَتَا الحُسْنِ في كُلثُومِها دُرَرٌ ...
قَدُّ الغَزالةِ أهيَفٌ على شِيَمِ
فما رأيتُ حِسانَ الرِّيمِ في غُنُجٍ ...
أحيا على أملٍ في هَمسِها الرَّتَمِ
أجلُو بُروجاً مِنَ العِزِّ على جَلَلٍ ...
شِبلُ القَشاعِمِ لَمْ يَرضَ غَيْرَ القِمَمِ يكفِي قليلٌ مِنَ اللَّيلِ إذا قَرُبَتْ...
يَختارُنِي اللَّحنُ في عَزفٍ وفي نَغَمِ .
إدريس الرواح
غَفَوْتُ ذَاتَ ضُحَى مَا كَانَ بِي وَصَبُ ..1...وَلَا نَؤُومُ صَبَاحٍ، هَدَّنِي التَعَبُ
وَنِمْتُ حَتَّى عَلَا غَطِّي أَصُوتُ بِهِ .2..مَا هَبَّ يُوقِظُنِي صَحْبٌ ولا نَسَبُ
بَلْ صَارَ يُزْعِجُنِي حُلْمٌ رَأَيْتُ بِهِ 3.نَفْسِي وَحَيْثُ مَشَتْ يَبْدُو لَهَا العَجَبُ
رَأَيْتُنِي ثَمِلاً أَمْشِي وَبِي وَجَلٌ ..4...كَخَائِفٍ وَهِلٍ قَدْ رَاعَهُ رَهَبُ
رَثُّ الثِّيَابِ كَمَجْدُوبٍ يَهِيمُ سُدَى ..5..تَاهَتْ بِهِ سُبُلٌ، ضَلَّتْ بِهِ شُعَبُ
مَشَيْتُ حَتَّى رَمَتْ أَقْدَارُ بِي بِرُبَى ..6....قَصْراً رَأَيْتُ بِهَا أَبْوَابُهُ ذَهَبُ
قَصَدْتُهُ بِخُطًى هَرْوَلْتُ فِي عَجَلٍ .7.فَصَدَّنِي حَرَسٌ عَاتٍ لَهُ حُجُبُ
فَقُلْتُ: يَا حَرُسُ، مَالِي أَرَى صَلَفاً .8. مِنْكُمْ وَسُوءَ صَنِيعٍ مَا لَهُ سَبَبُ؟
فَرَدَّ أَكْبَرُهُمْ: هَذَا الإِوَانُ هُوَ ال ..9..تَّارِيخُ أَحْرُسُهُ، صَعْبٌ لَهُ طَلَبُ
تَارِيخُنَا جَلَلٌ قَدْ صِرْتَ خَارِجَهُ .10.وَشَاهدٌ حَالُكَ المُسْتَكْرَهُ التَّرِبُ
فَقُلْتُ يَا حَارِساً تَارِيخَنَا عَجَباً ...11.أَرَاكَ تُنْكِرُنِي أَمْ زَعْمُكَ الكَذِبُ
مَكْنَاسُ صَاحِ أَنَا مَكْنَاسُ عَاصِمَةٌ ...12...تَارِيخَ لِي أَزَلاً قَدْ دَوَّنَتْ كُتُبُ
مَكْنَاسُ كَمْ نَقَلَتْ تَارَيخَ لِي لُسُنٌ .13.تَحْكِي مَفَاخِرَ لِي مَا طَاوَلَتْ سُحُبُ
سَلْ مَنْ هُنَا سَكَنُوا أَوْ مِنْ هُنَا عَبَرُوا .14..يَأْتِيكِ مِنْ خَبَرِي تَرْوِى لَكَ الحِقَبُ
رُومَانُ قَدْ سَبَقُوا وَاللَّاحِقُونَ بِهِمْ .15.....كَانُوا أَدَارِسَةً عَزَّتْ لَهُمْ رُتَبُ
مُرَابِطُونَ بِهِمْ مَكْنَاسُ كَمْ شَمَخَتْ .16. أَضَحَتْ مَنَارَةَ مَنْ قَدْ نَابَهُ لَغَبُ
مُوَحِّدِونَ لَهُمْ آثَارُ شَاهِدَةُ
..17..وَالمَاءُ مِنْ "تَاكَمَا" لَذَّتْ بِهِ نُغَبُ
بَنُو مَرِينَ بِعِلْمٍ نَافِعٍ رَفَعُوا
..18.. شَأْواً عَلَا بِصُرُوحٍ هُمْ لَهَا لَقَبُ
أَكْرِم بِمَوْلَايَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ مَلِكٍ .19..سَمَائِيَ امْتَلَأَتْ إِبَّانَهُ شُهُبُ
مَكْنَاسُ حَاضِرَةٌ دَوْماً مَتَى سَمِعَتْ ..20..حُرِّيَةَ الوَطَنِ الغَالِي دَهَى ذَنَبُ
وَالمَاءُ مَعْرَكَةٌ بِالعِزِّ سَطَّرَهَا ..21..مُقَاوِمٌ أَسَدٌ مَكْنَاسِيٌ حَرِبُ
وَالشِّشْتَرِي زَجِلاً، بِالشَّهْدِ يَشْهَدُ لِي ...22..قَصَائِدٌ عَسَلٌ أوْ سُكَّرٌ عِنَبُ
نَعَمْ سَكَنْتُ أَنَا تَارِيخَكُمْ أَزَلاً ...23...فَكَيْفَ كَانَ شُرُودِي مِنْهُ أَوْ هَرَبُ
أَسْوارِيَ اصْطَرَخَتْ، مَكْنَاسُ وَا أَسَفِي 24.زَيْتُونَتِي صَدَحَتْ مَكْنَاسُ يَا خَشَبُ!!
فَرَدَّ حَارِسُ بَابِ القَصْرِ مُنْفَعِلاً:
..25..ذَاكَ الزَّمَانَ وَشَى أَوْلاَدُكَ النُجُبُ
شُمُّ الجِبَالِ هُمُ، كَانُوا فَكُنْتَ بِهِمْ ..26..صَوْلاَتُهُمْ غَلَبٌ، خَرَّتْ لَهَا رُكَبُ
وَالآنَ لَسْتُ أَرَى مِنْ هِمَّةٍ بِهِمُ ..27..مَالَ الغَبِيطُ بهِمْ أَوْهَاهُمُ العَطَبُ
هَذَا البَعِيدُ أَرَى يَبْكِيكَ مُكْتَئِباً .28..وَالأَهَلُ مَا سَكَبُوا دَمْعاً وَلَا انْتَحَبُوا
قَدْ كُنْتِ عَاصِمَةً وَالآنَ تَابِعَةٌ
.29..جَاراً بِفَاسَ هَمَى مِنِّي لَهُ العَتَبُ
مَكْنَاسُ عُودِي إِلَى عِزٍّ جُبِلْتِ بِهِ .30.هُبِّي مُنَافِحَةً، تُجْلَى لَكِ الحُجُبُ
طَالَ الكَلَامُ إِلَى أَنْ جَاءَ يُوقِظُنِي .31..نَوْحُ السَّنُونُو وَقَدْ بُلَّتْ لَهُ الهُدُبُ
لَمَّا اسْتَفَقْتُ أَتَى المَجْدُوبُ يَسْأَلُنِي ..32..دَاراً لَهُ اغْتُصِبَتْ وَالدَّمْعُ مُنْسَكِبُ
محمد الإمامي
أه منك أيتها المسارات الجوفاء!
بلى، وهؤلاء القراء،
المنذورون لأنطاق الحياة،
هم العدة والعتاد،
في المطارحات،
ذات النسيج المحنط،
هم الأوصياء لمشاريع،
صارت غماما قاحلا،
ثم وقعت في الماء.
هم الكائنات الواقفات ،
ضد ذوبان الليل.
من الأعالي ارقب
مرور جحافل البؤس ،
مواكب السراب والهراء.
ماذا يهمني في البقية؟
عيون جديدة،
تربك الفراغ،
توقظ الشك والقلق.
كلما طال ابتعادي،
زاد اقترابي،
من الأن، الغد هو زمني.
هي الضّادُ؛
عِشقٌ أبَـــــِديّ...
يتكاثرُ...، يتوالدُ... لا ينتهي...
و على هَــوْدَجِ القلوب،
على أسْرِجَةِ المجد ،
على رُؤُوس الأشْهاد...
تُــــــــزَفُّ عروسُ.
*******
عشقها بعضٌ ،
من عشق مُلهمتي...
اقْتسما هوايَ...
كحَّلا عينيَّ...
رتَّـــبا بيْت الهُيَام، بذاتي...
ملهمتي، لُغتي،
بعضٌ لبعضٍ ...
إِكْليل وَجْـــــــدٍ مُتعانق...
و حُـلَــــلٌ مُوَشّاةٌ ، و لَـــبُوسُ...
*******
ملهمتي،
و أنتِ الأبْجدية ...
تتراقص بقلبي،
تتوالد بعمري ...
و ما الأناملُ مِنّي،
سِوى حَاضِنةُ يَـــــــراعٍ ،
تُـرَصِّع القَرَاطيسَ...
بِنَزِيف البوْح،
بإِكْسير روحِك ...
يمدني وَحْياً ....
أُوَزِّعه ، باقاتِ حب ...
على المتيمين ..
يَشْهدون في مِحْراب الولهِ،
أنّكِ الأنْثى الْبَتُول.
و أنَّ الحروفَ ...
منكِ استمدَّتْ ، روْنَق الحياة ...
و على أعتابِ بلاطِـــــكِ ،
جدّدتْ بيْعتها ...
لِبَهاكِ ، لِرَوْعتك...
الهَامَاتُ و الرؤوسُ ...
*******
ملهمتي ،
و حبيبةُ القلب .
هو عُرس الضادِ ،
يحْتفي الكون بها ...
و على أنْخَاب هواك ،
أُمجدها ...
أُهديها من خَفْق الخَفْقِ،
من لهْفتي إليك ...
من لذَّةِ الشوق ...
أغاريدَ فؤادٍ...
أحْيَيْتِه ،
زرعتِ بِرِياضه ،
أَلَــــقَ الحياة .
و أَضأْتِ بِلَيْله،
أقمارَ لُقًى مُعطرة ....
و بدْراً مشِعا ،
يعانقني حنانا ..
و من فيْض حبك..
ذاكَ الجارفُ العاصفُ...
أشرقتْ بحياتي شموسُ.......
*******
ملهمتي،
حبيبة القلب...
عرْس الضاد هو ...
يزهو الكون بِلُغاها ...
وأنتِ ،
أبْجَديتي الفيحاء...
أُعطر أناملي ،
بانْهِمار إلهامكِ...
أُضَمِّخُ صدري،
بحِنّاءِ راحتيْك...
تَـجُـــسُّ نبْضي...
تَتَحسّس ،
شهْقةَ النَّفَــــسِ بصدري ...
تُلامس،
شُعلة الْوَجْــــــدِ ...
لاَهِبَةً بشفتيَّ...
و البريقُ بمقلتيكِ ،
يسافر في روحي...
يمارس فِعْل السِّحْر،
فِعْل الحب الجارف...
فتشتعل بعمري ....
تراتيلُ قُدْسية و طقوسُ
*******
ملهمتي،
وأنتِ بعمري ..
امتدادٌ....
تفاصيلُ ...
رجْفةِ كل لحظة ...
و مسافاتُ آمالٍ و أبعادُ .
فيك ،
أعانقُ فاطمةَ امْرِئِ القيس،
و في حُرْقة هواك ...
تتشكّل بناظري..
غضْبةُ عنترةَ على الظُّلم ،
و دَلَالُ عبلةَ ،
تُطارِحُه الحب..،
تمجِّد البطولةَ في قلبه....
و في اشتياقي اللاَّهِثِ ..
لِحُضنكِ البهِيِّ....،
تولد من جديد ،
بُثيْنةُ ، و عَـــزّةُ ..
و يصرخُ بدمي،
صَدْحُ قلبِ، جميلٍ و كُثَيِّرٍ....
وديكُ الجِنِّ ...
يسْكبُ الرَّاحَ بكأسَيْهِ ...
تلكَ لهُ ، و الأخرى ...
لِمَنْ سكَنَتْهُ كما سكنْتِنِي ،
كما أَشْعلتِ الوَجْدَ بقلبي ...
وجعلْتِنِي بِـوَهَج هواك،
ناسِكاً...متعبدا ،
أحيا بقُدْس هواكِ
كما قدّستْ لهبَ النَّارِ المَجَوُسُ...
--------------------------------
عبد العزيز حنان
الدارالبيضاء في: 20/دجنبر 2015
Pouvons-nous
Interroger l’âme ???
Dans l ’ alcôve du temps
Ou bien questionner le temps
Si nous avons su l ’aimer
Et pourquoi à t-il osé
Transformer…nos rêves en
Souffrance
Un véritable va et vient
Entre notre souffle et nos lèvres si
Bien collées
Un véritable monologue
Avec des points d’interrogation à l’infini.
Cette mémoire si tenace
Qui refuse de dévoiler
Le moindre souvenir.
Est-ce le silence qui déploie ses
Ailes…à vouloir nous propulser vers
Les bas-fonds
Croyant que l' or nous attend.
Quelle illusion…véritable fauve.
Avec ses têtes de serpent,
Des gueules ouvertes
Scrutant un moment de pure
Inattention afin de tt engloutir
Un poison coulant…froid, glacial et
Sournois.
Le silence est-il finalement
La plus belle offrande de la sagesse.
Écoutez moi…Élever sa voix
C’est la perdre à jamais
Dans cet immense brouhaha
Le meilleur périple reste : le retour
Vers soi.
Les mots collent au palais
L’océan saura que la noyade
Ne nous fait pas peur
Car sa leçon est la même : Rien n’est
Éternel tout chante en écho : tout est
Éphémère.
Fermer nos paupières...humer l'air
Palper le temps pour
Comprendre...pour découvrir
La vérité...Enfin
Une longue quête.
Le pouvoir s’annonce chimérique….
L’illusion est forte et d’un pouvoir
Magique.
Moi, tapie à vouloir sculpter le ciel
Des étoiles féeriques et indolentes.
Omniprésentes, Hélas cachées par le
Soleil du jour.
Cosmos dans sa béatitude
Dans I invalidité et I incapacité qu’il
Faut chercher nos âmes.
Suprême connexion avant le départ.
Voir avant d’entendre
Prends ta lime et façonne
Ce corps et des lumières jailliront de
Telle manière
Que le secret de la vie
Se fera découvrir dans toute sa
Grandeur et dans toute sa splendeur.
Traduction de SABAH HAZZAZ
أنسائل النفس
في خلوة الزمان
أم الزمان من يسألنا
كيف أحببناه
وقد جعل من أحلامنا
أوجاعا..!
أصبح الحديث همسا
و
وحديث النفس لا ينتهي
بعلامات الاستفهام..؟
إنه ينبش ذاكرة
ترفض كل تذكر
ماذا نقول عن الصمت
و تمنعنا من الكلام أثقال
تشدنا بوضع الأختام
وتوهمنا أنه من ذهب
الوهم ذاك الوحش
له رؤوس الافاعي
تنتظر
كل إطباق ...
لماذا لا نسأل من علمنا
أن الحكمة في الصمت
وأنا أرفع صوتي ولكن
سرعان ما يغيب في الأثير
هذا الصوت من سيسمعه
من سيجعل فلكه يحملنا
لفضاء يحرّم كل صمت
فنعود لرحلة في النفس
ننبش فيها دون خوف
ودون تأثيم لنفض الأوهام
ونجعل الكلمات لا تلتصق بالحلق
فكيف نُسمع البحر أننا
لا نخشى من الغرق
ففي القعر البقايا
تشهد دوما على البقاء
إننا ننام لنعثر على اليقظة
وطال البحث عن المُنْصت
وعن النور..!
ولازالت الشمس
بعيدة
حيث سلطة الوهم
تحتل كل زاوية
وتعشق فينا صمت الأصنام
والروح ترجو كل تحرر
وبالنحت في السماء
أرى النجوم لا تختفي
وإنها هناك في الكون
تحجبها شمس النهار
والعجز في العيون..؟
هي كالروح تغادر
إلى حيث يعجز الموت
عن كل منال
إبحث عن النفس قبل
السقوط بالوهم
فالبرق خدن الهدير
ونحن نبصر قبل السماع
إنحت في دياجير الظلام
تجد أنوارا متلاحمة
هي سر الحياة.
و إنها ليست في أغنيات
الغواني ولا في عشق للجسد
لطيفة السليماني الغراس
في 01/12/2023
في خلوة الزمان
أم الزمان من يسألنا
كيف أحببناه
وكيف جعل من أحلامنا
أوجاعا
هو حديثنا بين الهمسات
وبين شفاه مطبقة
وحديث النفس لا ينتهي
بعلامات الاستفهام
ولكن ينبش ذاكرة
ترفض كل تذكر
ماذا نقول عن الصمت
و تمنعنا من الكلام
أثقال تشدنا بوضع الأختام
وتوهمنا أنه من ذهب
الوهم ذاك الوحش
له رؤوس الافاعي
وأفواهها لا تُغلق
فالسم يقطر عند الإطباق
لماذا لا نسأل من علمنا
أن الحكمة في الصمت
من يعشق تمثالا لا ينطق
وعندما أرفع صوتي
سرعان ما يغيب في الأثير
فمن سيسمعه
من سيجعل فلكه يحملنا
بعيدا إلى رحلة في النفس
ننبش فيها دون خوف
ودون تأثيم لنفض الأوهام
و الكلمات تلتصق بالحلق
ونُسمع البحر أننا
لا نخشى من الغرق
ففي القعر البقايا
تشهد على البقاء
إننا ننام لنعثر على النهار
والبحث طال
ولازالت الشمس
بعيدة عن الزوايا
حيث سلطة الوهم
لا تنام ...!
والروح تكتسي ثوب التأمل
وبالنحت في السماء
أرى النجوم لا تختفي
وتحجبها شمس النهار
إنها هناك في الكون
والعجز في العيون
إنها مثل الروح تغادر
إلى حيث لا فعل للموت
إبحث عن النفس قبل
السقوط بالوهم
فالبرق خدن الهدير
ونحن نبصر قبل السماع
إنحت في دياجير الجسد
تجد أنوارا متلاحمة
هي سر الحياة.
لطيفة السليماني الغراس
تناسخ الأرواح ومعناه هو عند موت الإنسان فإن روحه تنتقل إلى غيره ، و قد يكون هذا الغير إنسان، وقد يكون حيوان، سواء كان كلب، أو قط أو أي نوع من أنواع الحيوانات الأخرى، وقد يكون سمكة، وقد يكون دودة، وهذا يعني انه عند الوفاه فإن الروح تكون قد تحولت وتناسخت إلى جسم وهيكل آخر ، وعلى ذلك يتم بناء الكثير من الترهات الباطلة المضلله .
هذه العقيدة الباطلة عرفها الإنسان منذ العصور القديمة، فاعتقدت بها الهندوسية والجينيَّة والبوذيَّة والكنفوشيَّة والزرادشتيَّة والمانويَّة..وغيرها ، ودخلت هذه العقيدة ضمن معتقدات كثير من المذاهب المضلله كما رأينا ، ومازالوا إلي الآن الكثيرون يؤمنون بهذه العقيدة .
التقمص أو تناسخ الأرواح ، كلمة ترفضها ديانات فيما تعتنقها اخرى وتعني تقمص روح إنسان قد مات بأي شكل من الاشكال جسد انسان اخر او غير انسان ، وفي التعريف الروحاني فان الانسان بعد الموت يفنى جسده ، أما روحه فتظل هائمة في الكون تبحث عن جسد لتعود وتولد فيه من جديد، وليس من الضرورة ان تكون ساعة الوفاة بل لاحقا ، وفي التعريف الروحاني فان الإنسان بعد الموت يفنى جسده أما روحه فتظل هائمة في الكون لتعود وتولد في جديد. وهذا الحالة تسمى أيضا عودة الولادة أو تحول الروح الى جسد اخر ويطلق عليها عدة تسميات منها كارماKarma.
فقد جاء في التلمود أن الله خلق ستمائة ألف روح يهودية، وأن هذه الأرواح تعتبر جزء من الله، ولذلك فهو يهتم بها أكثر من أرواح الآخرين، وعندما تترك روح اليهودي جسده فإنها تتناسخ أي تدخل في جسد آخر ، فروح الجد مثلًا تدخل إلى الحفيد عند ولادته، وإلي الآن ما زالوا يعتقدون في التقمص وتناسخ الأرواح .
وأفكار التقمص وتناسخ الأرواح لم ترد لدى اليهود ، لذا فانها لم ترفض كما لم تقبل، ولم يطور المذهب اليهودي أي تصور لما يحدث بعد الوفاة ، بل اعتمد فكرتين بنيت على القليل من الأدلة وهي الاعتقاد بقيام الموتى ، أي يموت الانسان جسدا وروحا ، لكن الجسد يبعث وحده دون الروح. والثانية أن الروح الطاهرة تعود بعد الولادة والحياة والموت الى خالقها ، بينما في مبدأ كابالا اليهودي وهو التصوف اليهودي فإن عودة الجسد هي عقاب إلهي الا إنها تخدم النفس كي تعمل لتصبح كاملة وتستقر في جسد جديد .
ومن القصص اللطيفة التي تذكر في هذا الشأن أنه في أواخر القرن التاسع عشر كان ملك سيام وزوجته في زيارة رسمية إلى فرنسا، وعندما زارا قصر رئيس الجمهورية جاء كلب صغير يشم رجل ملكة سيام ويلعقها ويحرك ذيله بسرور، ثم جلس على ركبتيها وأخذ يشمها، فما كان منها إلا أنها إنفجرت في البكاء، وتساءلت عن عمر هذا الكلب؟ فقالوا لها سنتان، فصاحت أنه ابني بعينه الذي مات منذ عامين، ولم يجد رئيس جمهورية فرنسا مخرجًا إلا أن يقنع ابنته صاحبة هذا الكلب بالتنازل عنه لأمه ملكة سيام.
فقد جاءت فكرة تناسخ الأرواح على أي معتقدات يؤمن بها البعض بأنَّ روح الانسان الميّت يعود الى الارض ويدخل في جسم أنسان آخر وتتكرر هذه العملية عدّة مرات ، وحسب هذا الاعتقاد فإنَّ روح إنسان مُعدَم سيعود الى الحياة كإنسان ثري، وروح انسان أعمى سيعود الى الحياة في جسم انسان ذو نظر ثاقب وهكذا ، إنّ َفكره تناسخ الارواح بدأت فى الشرق الاقصى ، وخاصة فى العقيدة البوذية والهندوسية التى تؤمن بأن الروح تعود في أشكال اخرى أو كمجرد روح بذاتها غير ظاهرة في جسد مرئي ، وإذا حصرنا عدد هذه الفئات التى تضم الملايين من الهندوس والبوذيين فسندرك أن هذه الافكار موجودة فى عالمنا بشكل لا يمكن تجاهله ، وفكرة التناسخ مضمونها أن الروح بعد وفاة الجسد لا تنتهي وإنما تعود لتعيش في أجساد واماكن وازمنة مختلفة عن تلك التي عاشت فيها من قبل، لذا تشعر الروح فى حياتها الثانية بحنين جارف لمكان لم تره في حياتها من قبل أو لأشخاص لم تلتق بهم نهائيا .
فقبل فترة من الزمن كان هناك خبرا عن زواج غريب، ففي الفلبين تزوج شاب من أفعى عملاقة لاعتقاده بأنَّ هذه الافعى كانت زوجته قبل ستمائة عام.
فالتناسخ هنا كما يعتقد هؤلاء هو إعادة حلول روح شخص مات فى جسد آخر ،
وقد مرت هذه الفكره الخطأ بعدة تطورات ففي البداية آمن الفراعنه ان الروح تعود الي نفس الجسد لهذا قاموا بتحنيط الاجساد إنتظارا لعودة حلول الروح في جسدها مره ثانيه بعد مئات أو ألوف السنين ولا يتم مباشرة،
ثم تطور الفكر وإنتقل هذا المعتقد بين الشعوب فهناك من ظنوا أن الروح تنتقل من جسد إنسان يموت إلى جسد إنسان اخر جديد يولد ،
أو فى بعض الأحيان إلى جسد حيوان لتحيا حياة دونية ،
بل أن بعض المعتقدات تمادت فى إعتقادها أن الروح تغادر الجسد عندما ينام من خلال فتحة الأنف و الفم، ثم تعود إليه عند الاستيقاظ ،
و مع مرور الوقت ترسخ الإعتقاد القائل أن الروح تنتقل من إنسان ميت إلى آخر يولد، وفسر البعض ما يحدث من تشابه بين الإبن و جده المتوفي فى الشكل و الطباع و العادات .
و كان من العلماء الذين نادوا بتقمص الأرواح العالم فيثاغورث عالم الرياضيات و الفيلسوف اليونانى الشهير، إذ قال أن الروح تعود للأرض عدة مرات فى عدة ولادات أخرى لتتقمص أجساد أشخاص آخرين، و بين ممات و ميلاد فإن الروح يتم تطهيرها فى العالم السفلى. و من بعد موتات و ميلادات تكون الروح قد تطهرت تماماً لتترك هذه الدائرة المغلقة من موت و تقمص لتسبح فى السماء ،
وهذا الفكر يرفض أن التناسخ يتم مباشرة بل بعد وقت من التطهير للروح .
و لقد إتفق بالتو - فيلسوف يونانى آخر - مع فيثاغورث وهو تلميذ الفيلسوف سقراط ، فى عملية التقمص هذه و لكن بالتو قال إن الروح حينما تحل فى الجسد و تحدث عملية التقمص فإنها تتدنس، ثم يموت الانسان لتتطهر روحه فى العالم السفلى ، ثم تعود لتتقمص جسد ما، ثم يموت و هكذا ، و فى النهاية إن كانت الصفة السائدة على الروح هى الطهر فمكانها فى السماء، و إن كانت الصفة السائدة هى الدنس فإنها تذهب إلى العذاب الأبدى ،
هذا وقد أكد بالتو أن الروح وقبل حلولها في جسد جديد تختار الحياة التي تريد ، لكن كلما كانت الروح حكيمة في الماضي أو تمنت ان تكون حكيمة يكون إختيارها للجسد أفضل .
لذلك تؤمن شعوب في غرب افريقيا وفي منطقة تلينغيت جنوب شرق الاسكا أن الأمنية التي يتمناها الإنسان قبل أن يموت كي تكون روحه أفضل تسهل عملية العثور على الجسد المطلوب.
وفي الستينات نمى الإعتقاد بالتقمص في شمال اميركا وغرب أوروبا وزاد عدد الذين يؤمنون به لكن نافسه ما يسمى بحركة new-age-movement ، ونمى وزاد عدد أتباعها نهاية قرن العشرين ، ومعظمهم من الفنانين والأكاديميين، وتعتمد على مبدأ أن
وضوح الروح تسهل الحياة الثانية .
بينما يقول أتباع البوذية أن سلوك الانسان وسعيه وأفكاره وشعوره له تأثير على حياته بعد الموت ، وهذا ما تنص عليها تعاليم كارما .
و يعتقد البوذيين و الهندوس أيضاً فى تقمص الأرواح و لكنهم يختلفون عن الاعتقاد اليونانى بأن الروح قد تعود لتتجسد فى شكل نبات أو حيوان ، و ذلك يعتمد على أعمالها فى الحياة السابقة إن كانت خيراً أو شراً. بل أيضاً يوجد من يعتقدون بتقمص الأرواح .
وهناك البراهميون أيضا
واللذين يؤمنون بتجوال الروح , من جسد الى جسد
وتكون هذه التقمصات ممثلة في عقوبة أو ثوابا بالنسبة إلي الروح ،وتظل هكذا الى ان تنطلق من هذه التجسدات الى الملأ الأعلى ،
وتسمى هذه بحالة النرفان وتأتى بالنسك الشديد .
أما أفلاطون فكان يرى أن عدد الأرواح محدود لذلك أستلزمت الضرورة ان تخرج
الروح من جسد الى جسد اخر.
فيعتقد قدماء المصريون أن في قدرة الإنسان على العودة إلى الحياة بعد موته، لأن الموت هو عبارة عن رقاد في القبر إلى أن تعود روح الميت، فترتدي، أو تتناسخ جسدها الثاني من جديد، والنفس تتناسخ بالتتابع في هيئة صور جميع الحيوانات التي تعيش على الأرض، لتعود بعد ذلك إلى جسد إنسان ، لكي تبتدئ ثانية بسياحتها الأبدية (ولادة ثانية)، وكان بعض المصريين يعتقدون أن الإله أوزوريس يتناسخ في هيئة جسد عجل .
لذلك فقد عرف هؤلاء تناسخ الأرواح على أنه هو انتقال الروح أو النفس الإنسانية عند انفصالها عن البدن من جسد إلى آخر، والتناسخ يعني جعل الأجساد بمثابة قمصان للأرواح تنتقل من أحدها إلى آخر دوراً بعد دورٍ ، و يقال تناسخ أي انتقلت روحه من جسده إلى جسد آخر، وفاعل الفعل هو الروح أو العقل الفعّال كما يقول أرسطو.
تعترف الهندوسية والجاينية والبوذية، بعقائد الكارما Karma أي (الولادة ثانية)، لأن العدالة والكمال الأخلاقي والروحي لا يتحقق في حياة واحدة، فالولادة ثانية تعطي الفرد فرصة للتقدم باتجاه الكمال.
ولاشك أن الكنعانيين والفينيقيين كانوا يؤمنون بالحياة الأخرى، فقد كانوا يدفنون الميت ومعه أو بقربه، متاعه وماله وسلاحه. وقد وُجدت جرار كثيرة كانت تستعمل كتوابيت، توضع فيها الجثة مطوية على نفسها بشكل متجمع، وبجانبها إبريق وصحن وكأس للإستعمال في حياة ما بعد الموت .
امّا طبقة الشودرا أو طبقة الخدم وهم طائفة من بعض شعوب جنوب آسيا فإنَّهم يؤمنون بعقيدة تناسخ الارواح ويسمّونها بالكارما، وحسب هذه العقيدة فإنَّ الارواح لها دورة حياتية تتناسخ فيها وتنتقل من جسد الى آخر يُحدده عمل الروح في الجسد الّذي حَلَّت بهِ، فالخيِّر لا يرتقي، أمّا الشرير فانّه ينتقل الى جسد في نفس المستوى ، إلى انْ يصل الى مرحلة الخلود حيث يتّحد مع ذاته ، وفي هذه المرحلة يُعطى فرصة تلو الاخرى لكي يتعرّف على ربّه في أكثر من دورة حياة ،
إنَّ الشودرا لا يؤمنون بالبعث لذلك لا أهمية لفعل الخير والشر لديهم طالما قام بالواجب المشروط عليه وهو الزواج والإنجاب.
وهنا ننتقل إلى ما يعتقده الهندوس حول تناسخ الأرواح حيث يؤمن الهنود بتناسخ الأرواح:
ومعناه: أن الروح حينما تفارق جسدها عند الموت تنتقل إلى جسد آخر وتستمر هكذا في التنقل حتى تستقر في أصلها الأول الذي صدرت منه وهو الله تعالى، وفكرة التناسخ هذه تتضمن فكرة وحدة الوجود الذي قال بها الهنود؛ لأن جميع الكائنات في نظرهم تتضمن روحًا صدرت من الله الواحد، والكائنات في الحقيقة هي الروح السارية ،
بتلك العقيدة والمقصود هنا التناسخ يثبت أن الهندوس وسائر الشعوب التي تؤمن بها لا تؤمن بالبعث، وبالتالي فلا حياة أخرى ما ورائية تحاسَب فيها كل نفسٍ بما كسبت، وبالتالي فلا جنة ولا نار كما هي في الأديان السماوية الإسلام والمسيحية واليهودية وتلك حواجز وجدانية بين شعوب آسيا التي تؤمن بالتناسخ وبين غيرهم من الشعوب، خاصةً إذا علمنا أن الصينيون في عقائدهم البوذية يتفقون مع الهندوس في الاعتقاد بالتناسخ، والبوذيون والهندوس يشكلون أكثر من 90% من شعوب آسيا بما يعني أن القارة الآسيوية هي مؤمنه بتناسخ الارواح في معظمها.
يتبع...
هبة عبد الفتاح
في ضيافة الشعر بنون النسوة
ضيافة الشعر بنون النسوة، ضيافة من مضيفة خاصة، الأديبة الشاعرة لطيفة السليماني الغراس؛ حيث شملت عشر شاعرات واحتفت بتجاربهن الحافلة بالإمتاع والإفادة، لأنها خبرت تجاربهن الإبداعية الشعرية عن قرب، وهي من هي في علاقتها بقاموس وأساليب الضاد، ومعايير جودة أهل الضاد.
فما هي مقومات الضيافة الفنية والشعرية في كتاب الشعر بنون النسوة؟ وما هي خصوصية الوظيفة الإشعاعية لصوت المرأة الشعري في خريطة الشعر المغربي المعاصر؟
1 – على مائدة عتبات الكتاب
إن أول ما يثير انتباهنا عندما نُضارِعُ بين أناملنا كتاب "الشِّعرُ بِنونِ النِّسْوة" حُلَّتَهُ الأنيقة، وألوانه البيضاء والوردية الحالمة، وأزهارها المنبثقة من روح وصور الشواعر المحتفى بهن، وهن يرحبن بنا جميعهن في حداقهن الشعرية الوارفة الضلال، كي نرتاد عوالم شعرية لعشر شاعرات مغربيات، انتقت لنا المبدعة لطيفة من درر أشعارهن باقات من فنون القول الشعري بالإمتاع و الإفادة.
فالأمر إذن يتعلق بالشاعرة الناقدة لطيفة الغراس المطلعة عن قرب على تجارب هؤلاء الشواعر اللواتي خبرت إبداعهن عن قرب لسنوات، دون تسرع أو بحث عن الأضواء الزائفة، وقد وصفتهن في مقدمة الكتاب بالمناضلات في سبيل إعلاء الكلمة الملتزمة بقضايا إنسانية خالدة وبجهد ذاتي غير منقطع، وهي لعمري أشرف وظيفة للشعر مذ عرفت الإنسانية الشعر والشعراء.
لقد أملى على المؤلفة تواضعها أن تتوارى عن الأنظار في الصفحة الأولى للكتاب، ففضلت أن تحتفي بشواعرها بإخراجها الفني الماتع من خلال عرض أخاذ لصورهن على الصفحة، بشكل يليق بمكانتهن الرفيعة عندها، ولدى المتلقين على حد سواء. فما كان منها إلا أن صففت صورهن بشكل تقابلي تناظري، فجعلت خمسة منهن على يمين الصفحة من الأعلى إلى الأسفل، وخمسة على يسار الصفحة، وقد أطرت صورهن بشكل دائري تزدهي بالألوان الطبيعية على اختلافها ، تعلو محياهن على مستوى ثغورهن ابتسامات عريضة مشرقة بالأمل والتفاؤل بالمستقبل الواعد بالعطاء. وقد توسطت صفحة الكتاب بأرضيتها البيضاء صيغة العنوان عموديا من الأعلى إلى الأسفل ، كلمة متدرجة في رسم أيقونة أسطورية وهي تنفتح على صورة امرأة بالأبيض و الأسود هلامية الهامة، مترامية الأبعاد؛ لأنها ببساطة ترمز لأبعاد المرأة بكل تمفصلاتها ، وقد غطت عينها اليمنى صورة الشاعرة فاطمة عواد ، بينما استقلت على مستوى العين اليسرى زهرة يغلب عليها اللون الورديُّ المُتَمَوِّجُ إلى الوسد الدائري في مركز الزهرة المائل إلى الأصفر الذهبي الصافي، الذي يعكس معدن المرأة بامتياز. علاوة على أنه يرمز لِعُدَّة القيم السمحة الخالدة التي جسدتها وتجسدها المرأة الفاضلة عبر التاريخ، والمتمثلة في الصبر والصفاء و الوفاء والأمل والخير. كيف لا وهي معدن هذه القيم التي تُبعِدُ الإنسانية جمعاء، من براثين اليأس والجشع والفساد والخيانة والشر والظلم. ومن لطف وكرم الأستاذة لطيفة الغراس أنها أبت إلا أن تجعل اسمها في أسفل الصفحة بعبارة: "إعداد وتقديم ذة: لطيفة الغراس باللون الأسود، مما يدل على أن الشعر يخرج من رحم المعاناة بعد مخاض مرير والمرأة مرة أخرى وخاصة منها الشاعرة الولادة تعيش تجربة المخاض والمعاناة بصفة مزدوجة في معترك الحياة وفي عوالم الإبداع والمؤانسة الشعرية الماتعة.
2 – الضيافة الأدبية على مائدة قصائد الكتابة الشعرية
إن التنوع اللغوي الذي وسم ديوان الشعر بنون النسوة، ينم على حرص الناقدة لطيفة الغراس على الاحتفاء بالقصيدة الشعرية النسائية المغربية بلغات العالم حيث حضرت مائدة الفصيح الأحادي، ومائدة الزجل المغربي، علاوة على مائدة المزدوج بين الفرنسية والعربية، ومائدة اللغة الفرنسية الأحادية. أما على مستوى المشترك بين شواعر هذا المنجز التعريفي التوثيقي الفريد في جنسه وأهدافه، فإننا اكتشفنا من خلال تحليل المادة الشعرية بتأن وعناية أن الحلم يقوم على عدة أبعاد محلية وعربية وإنسانية، فكيف يمكن القبض عليها خلال جرد مركز لموائد الشعر في الكتاب؟
يتأسس حلم شواعرنا الكبير من خلال موائد الكتاب على حرصهن وإصرارهن على ضرورة الانعتاق من نير الاستعباد والظلم النفسي والاجتماعي، الذي تعاني منه المرأة العربية والمغربية منها على الخصوص. وهكذا فقد احتلت تيمة الحلم في أشعار الكتاب موضع الصدارة، لدرجة أنه أصبح يشكل حصة الأسد في المشترك بين شواعر هذا المنجز. وقد عبرت عنه شواعرنا كل بأسلوبها الخاص التي بصمت به لغتها وصورها ورؤيتها للعالم . ويظهر ذلك جليا من خلال ما دبجته الشاعرة نبيلة حَمَاني في قصيدة [رذاذ الوهم]، حيث تبين من خلالها أن الحلم عندها يساوي الحياة والصمود من أجلها، وهو يصارع الموت الذي رمزت له بالحداد كمظهر من الفَقْدِ والوَجْد الذي سببه الموت للشاعرة، وهي في ذلك صامدة لم تتراجع عن حقها في المطالبة بالإنعتاق من كل ما من شأنه أن يفقدها الأمل في الحياة.
ويأخذ الحلم في قصيدة [هي تلك] للشاعرة أمل برادة بعد التعويض عن الإستقرار الوجودي و السكينة النفسية من خلال قصيدتها [ESPOIR أمل] التي تنخرط من خلالها في حلمها الكبير الذي يحبل بالمعاني التواقة للحرية. أما بالنسبة للشاعرة نعمة بنحلام فقد تبنت فلسفة الموقف من خلال قصيدتها [لا] حيث أعلنت صراحة عن موقف الرفض لما يطال المرأة من ظلم وتهميش. ولعل شساعة خريطة الحلم بأبعاده المغربية والعربية والإنسانية لدى الشاعرة المبدعة ليلى حجامي يظهر جليا في مواكبتها للبحث عن كينونة الأنثى كهوية أعلنتها الشاعرة في عنوان قصيدتها [أنا الأنثى] بكل الفصول تسكن كل الحقول تصول وتجول.
ونجد الحلم عند الشاعرة المزدوجة اللغة بين العربية والفرنسية ، يرتبط بالحب اللامشروط وخاصة في قصيدة [اهتمام] ومما يؤكد حضورها الوازن في حلمها الكبير، أنها نسبت أحلام قصائدها لنفسها مباشرة على وجه التأكيد والتبليغ الواثق من حقيقة نفسه، وذلك ما يتحقق دون شك في عنوان قصيدتها [قصائد صباح الهزاز].
أما بالنسبة للشاعرة المبدعة فاطمة الخمليشي، فقد سبرت أغوارالحلم بترياق الصبر، وهي تجسده بعمق في قصيدة [انتظار]، التي تمثل العمود الفقري لديوانها [انتظار]، وما تحيل عليه هذه التيمة من معاني القدرة الاستثنائية للمرأة على الصبر والتحدي الناعمين.
وتشترك الشاعرة المبدعة سميرة جودي مع الشاعرة نعمة بنحلام في حلمهما من خلال تبني أبعاد فلسفة الموقف بأسلوب حجاجي ترافعي، إذ تعتبر سميرة الأنثى هي من علمت الآخر وليكن ذكرا أو أنثى، حتى كيف يشق الطريق إلى عوالم الحياة. ويبدو ملمح القصيدة بالفرنسية عند الشاعرة المبدعة خطيبة مونديب وكأنه ينحو نحو مهادنة الأوضاع والتريث في إصدار الأحكام مع شريك عواطفها من خلال قصيدة:[ Je t’ecrirai سَأكاتِبُك].
أما بالنسبة للشاعرة الوديعة فاطمة عواد، فقد احتفظت لنفسها بحقها في أن تحلم بحقيقتها الوجودية ، أي بقصتها وحكاياتها، وهي تتمنى أن يسايرها الكون الممتد على عالم الحرية والغد الأفضل.
وعليه فإن الوظيفة التعريفية التوثيقية لكتاب [الشعر بنون النسوة]، تتمظهر في احتفاء المؤلفة بصياغاتها على المستوى الفني الجمالي من خلال لوحة الغلاف ، وكذا تقديم أشعار شواعرنا المغربيات من خلال موائد شعرية باذخة تحبل بحفاوة الكرم الحاتمي للشاعرة المبدعة لطيفة السليماني الغراس.
المراجــــع
1 – الشعر بنون النسوة، لطيفة الغراس، مطبعة وراقة بلال، فاس المغرب الطبعة الأولى 2022
2 – المشهد اللغوي بالمغرب على ضوء النموذج التجاذبي، ليلى مسعود، مجلة الربيع، العدد 2021،11
جمال عبد الدين المرزوقي
البيوت أسرار، كثيرا ما نرددها في مجالسنا، عبارة تحمل الكثير من المآسي كما تحمل الكثير من الأفراح، ففي القديم لم تكن اسرارنا مستباحة كما أصبحت اليوم بسبب وسائل التواصل الإجتماعي، أصبحنا نحن المسؤولون عن افتضاحها بكامل رغبتنا و ليس الجيران كما كان يحدث من قبل.
لكن هذا لا يمنع أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست الصورة الحقيقية لحياتنا، فالحقيقة الكاملة مختبئة بين جدران بيوتنا لا نملك الجرأة الكافية لعرضها أمام الملأ.
و نحن نتصفح العالم الافتراضي، سنجد صور كثيرة نحتاج الوقوف أمامها و الغوص فيها لاكتشاف دلالاتها التي لا تظهر من اول وهلة، هي صورا خادعة ربما لأننا مصابون بمرض خداع الذات أو ربما نحاول الهرب من الواقع المعاش الى واقع آخر يستوعب أحلامنا و امانينا بدون قيود.
صورة لجلسة رومانسية و شموع وأكل فاخر تزينهم ابتسامة مصطنعة تكمل المسرحية التي ستبث على الفيسبوك، وراء هذه الإبتسامة سنجد شجن و ربما صرخة ترفض الواقع الذي يصارع الخلافات التي بلغت أشدها و لكنها محاولة من المحاولات لإصلاح ما أفسده الدهر.
فنجان قهوة و منظر الغروب الواضح من بلكونة الغرفة هي صورة ذلك الوسيم الذي عدى الخمسينات بدون زواج، يحقدون عليه أصدقائه كونه يتمتع بحياة هادئة فهو ليس له زوجة تتابع تحركاته او تحاسبه على تصرفاته او تطالبه بمصاريف الأكل والشرب و المدارس، لكن وراء هذه الصورة ألم حاد من الوحدة عندما يعود الى بيته مساء و يجده مظلما خال من المودة و الرحمة فيتحسر على قطار أيامه الذي مر بدون ان يعمل حساب غدر الزمن.
حمام سباحة كبير محاط بكراسي فاخرة، كل أنواع الأكل، اسطول سيارات، صورة مراهق منشورة على العالم الافتراضي، لكن وراء الصورة اكتئاب شديد لمراهق يعيش وحيدا يتمنى أسرة يجتمع معها على الغداء لكنهم منشغلون بأعمالهم و مشاريعهم و اجتماعاتهم، مراهق بائس لديه كل شئ لكنه يفتقد ابسط الأشياء نصيحة اب و حنان أم، إنها الصورة القبيحة للعالم الافتراضي.
تلك هي صور الواقع المشوهة لكنها معدلة، صور يدمج فيها الخيال بالواقع، عالم لا يمكننا تصنيفه لا وهمي و لا حقيقي، نمارس فيه دور البطولة و ندعي فيه المثالية، تجد فيه المتدين الذي يكتب عن الدين وهو أبعد ما يكون عن الدين، هناك المثقف الذي يتظاهر بالعلم والمعرفة لكنه عاجز عن إعطاء معلومة نستنير بها، هناك السياسي الذي يفتي في الأمور السياسية و يدخل في مهاترات لتنتهي بالسب والشتم، نتساءل هل هؤلاء ينتمون إلى العالم الذي نعيش فيه لكن الإجابة هم من العالم الآخر المليء بالخبايا و الأسرار.
هم لا يكذبون لكنهم يتجملون، يحلمون بعالم آخر، يهربون من واقع يرفضونه، خبايا كثيرة و أسرار عديدة تشهد عليها جدران البيوت فكم من بيت فاخر يخفي انين مريض أو دمعة حزين او بكاء يتيم، قصص عديدة تخفيها كلمة" البيوت أسرار..."
هَـدَا زْمَـانْ اٌللَّـغْـطْ وَاٌلـنّْبـاحْ،
زْمَـانْ بٍـيـعْ لَـكْـدُوبْ،
يْـطـلْـعَـكْ بَ لْخَفّْ اٌلـرّْبـاحْ،
فَـضَـاءْ زْرَقْ بَـدَّلْ حَـالْـنَـا،
رِيـحْ لْ buzz ،
صَـفَّـرْ فِ وْدَانَّا،
طَـلَّــعْ اٌلـطُّـونْـدُونْـسْ،
شْـغَـلْ بَـالْـنَـا،
مَ كَـايْـنْ غَـا،
تْـسِـيـَّـفْ عْـلِـيَّـا،
نَـتْـسِـيَّـفْ عْـلِـيـكْ،
وِيـلَا شَـاطْ رَيَّـكْ وْرَيِّي،
مَ نَـمْـرَݣْـشْ نْـبَـانْ بْ وَجْـهَـكْ،
وَتْـبَـانْ بْ وَجْـهِـي،
تْـكُـونْ نْـتَ،
وَلَّـى مَ تْـكُـونْـشْ،
فْ هَـدْ لْـمُـعَـادَلَـة،
نْـتَ لاَيْكْ (x) إِيكْسْ،
مَ مَحْـسُـوبْـشْ،
هَـدَا زْمَـانْ اٌلـشَّـــمْــتَـــة،
لْـسَـانُـو شَـارْبَـاهْ اٌللَّـهْـفَـة،
تْـلَـفْـنَـا فْ سُـوقْ لَـغْـوَاتْ،
سُـوقْ لاَبَـسْ خْـيَـالُـو،
وْحَـتَّـى وَاحَـد مَ مْـسَـوَّقْ،
وْلاَ دَاخَــلْ سُــوقْ بَــالُـو،
دْيَـابْ مْـخَـرّْجَـة اٌلـنّْيَـابْ،
وْخَـدَّامَـة تْـفَـصَّـلْ اٌلـتَّـارِيـخْ،
عْـلَـى قْـيَـاسْـهَـا،
وَحْـنَـا نْـلَـبْـسُـو عْـلَـى مْـجَـاجْـهَـا،
وَضَّرّْنَـا لْ ظَـلّْـنَـا لْ خَـطْـوَاتْ،
وْمَ خَـلِّـيـنَـا لَ اٌلـنّْـدَامَـة فِـيـنْ تْـبَـاتْ،
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا دَايْـخِـيـنْ؟
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا تَـابْـعِـيـنْ؟
حَـتَّـى لِـيـنْ،
وَحْـنَـا نَـاشْـرِينْ لَـحْــلَامْ،
فُــوقْ سْــطُوحْ لَــوْهَــامْ؟
تَـارِيـخْ جْـدِيـدْ،
يَـبْـنِـي حَـضَـارَاتْ،
مْـخَـرّْبَـة أَصْـلْـهَـا،
مْـوَضّْرَة مَـفْـتَـاحْ لْـبَـابْ،
مْـعَـنّْـقَـة اٌلـسّْـرَابْ،
حْـلاَمْـهَـا فَ اٌلشَّـمْـتَـة مَـدْفُـونَـة،
تَـسْـرَحْ اٌلـنّْـجُـومْ فَ اٌلـضّْـبَـابْ،
تْـعَـلَّــقْ بْ "j,adore "جَــادُورْ،
وَتْـكُـومُـونْـطِـي بْ لَـهْـفَـة،
وْتَـطْـفِـي سِـيـرَاجْ اٌلـنُّــورْ،
عَـدْرُونِي ...
يْـلاَ هَـزّْنِـي لْـحَـالْ،
حِـيـتْ لَـقْـصِـيـدَة هَـمّْـــهَـا،
تَـطْـفِـي عْــطَـشْ اٌلــسُّـؤَالْ.
مجنونة الحرف والركح ع.ع:27/1/2023
فاطمة لبصور
Une autre forme d’amour...
Je voudrai vous parler
D’une autre forme d’amour
Aimer autrement
Aimer simplement
Sans mots, sans attouchements
Avec un bel sourire
Que tu envoies et qui te revient
Dont le souvenir reste éternel
Créant des liens perpétuels
Une action fluide et noble
Sans aucun bémol
Je voudrai vous parler
Du plus précieux que l’or
Le meilleur amour
Qui vous hisse vers les hauteurs
Celui de donner...sans rien espérer
Sans attendre de retour
Sensation inouïe ....éther et extase
Cadeau exquis
Lumière a la fenêtre d’une âme
Cachant derrière
La grandeur, un vrai cœur en vie
Une forme d’amour céleste
Croisant le divin
Danse avec des anges et les saints
Je voudrai vous parler... vous dessiner, cet
Amour di particulier
Cet attachement si singulier
Aucune récompense attendue
Sauf lemoi de l’avoir accomplie
SABAH HAZZAZ ...DECEMBRE 2023
القصيدة:
"نعم،
تحاملوا ..
وقالوا لِمَا القصيد؟
ماَ الشّعر إلاَّ غواية الأشطر والكلمات
والقصيدة هي .. هي؛
فالقصيدة للعين ..
ما يُـلقى الفؤادُ وما لَقِي
والقصيدة للحبِّ ..
ما لم يبقَ مني وما بقي
ومن غير القصيدة،
ما كنتُ ممن ذاق
ودخَل الحب كُنهه وراق
ويدخُل الشوق قلبه ويشتاق
ولكن من يُبصرْ ماتٌخفيه الجٌفون ؟!
فبالألفاظ والكلمات يُبصر القلب
وبالأشطر والمعاني يسمو المقام
والقصيدة وحدها سيدة العشق
سيدة الأرض وسيدة المقام
وليس على هذه الأرض من غير القصيدة ما يمنح الحياة
فالقصيدة لا يعترضها غير الغزاة والجناة والطغاة
والقصيدة وحدها من تشهد على صفاء القلب والوجد
وتشهد على الذاكرة والدّمع والنبض
والقصيدة من تأبى الرياح والأمواج
وتأبى الهزيمة والنّسيان
وتبقى وحدها الريّ والتّراب والهواء
وتبقى الشَّـاهد والمبتغى
وتبقى النشيد ومعراج الأمل..
...!! "
عمر ح الدريسي
Copyright © 2022 hamassates - Tous droits réservés.
المديرة و رئيسة التحرير : الشاعرة والكاتبة لطيفة الغراس